بلومبرغ
غادر القائم بأعمال محافظ البنك المركزي الأفغاني البلاد مع سيطرة مقاتلي طالبان على العاصمة كابل، مع تصاعد الاضطرابات السياسية التي دفعت عملة البلاد إلى مستوى قياسي منخفض.
انخفض الأفغاني بنسبة 1.7% يوم الثلاثاء إلى 83.5013 للدولار، متراجعاً لليوم الرابع، وفقاً لبيانات بلومبرغ. وكتب أجمل أحمدي، القائم بأعمال محافظ البنك، على "تويتر" أنَّه قد تمَّ إبلاغ البنك المركزي أنَّه لن يكون هناك المزيد من الشحنات الدولارية يوم الجمعة، مما حدَّ من قدرته على توفير العملة، وأدى إلى مزيد من الذعر.
صعد أحمدي على متن طائرة عسكرية في المطار حيث سعى الآلاف إلى المغادرة، بعدما أدى التقدُّم الإقليمي السريع لطالبان إلى انهيار الحكومة. وكتب أحمدي أنَّه لم يكن هناك خطة إجلاء، وأنَّ رحيل الرئيس أشرف غني دون تشكيل حكومة انتقالية ساهم في الفوضى.
كتب أحمدي: "ارتفعت العملة من مستوى مستقر يبلغ 81 إلى ما يقرب من 100، ثم عادت إلى 86". "لقد عقدت اجتماعات يوم السبت لطمأنة البنوك والصرافة لتهدئتهم".
يوم الأحد، غادر المحافظ البنك المركزي، وتوجَّه إلى المطار حيث التقى مع قادة حكوميين آخرين. وكتب أنَّ أكثر من 300 راكب كانوا على متن طائرة رحلته، على الرغم من عدم وجود وقود أو طيار. (نزل عن متن الطائرة المدنية لاحقاً ليصعد على متن أخرى عسكرية).
وقال: "لم يكن من الضروري أن تنتهي بهذه الطريقة. أنا أشعر بالاشمئزاز من عدم وجود أي تخطيط من قبل القيادة الأفغانية"
التأثير على باكستان
امتدت الاضطرابات في أفغانستان إلى الأسواق في باكستان. وانخفضت السندات السيادية الدولارية المستحقة على باكستان في 2031 بمقدار 1.8 سنت يوم الإثنين، وهو أكبر انخفاض منذ أن قامت الحكومة بتسعير الأوراق النقدية في مارس. كانت السندات الدولارية الباكستانية أكبر الخاسرين في آسيا يوم الإثنين، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ باركليز". وارتفعت الأوراق النقدية 0.2 سنت على الدولار يوم الثلاثاء إلى 100.5 سنت.
تعليقاً على ذلك، قال عبد القادر حسين، رئيس إدارة الأصول ذات الدخل الثابت في "أرقام كابيتال" بدبي، إنَّ المستثمرين قلقون بشأن أي تأثير على القانون والنظام في باكستان، وما إذا كانت "القوى العالمية ستحاول عزل باكستان" بسبب دعمها المزعوم لطالبان.