طلاب: الدراسة في كليات إدارة الأعمال عبر "زووم" تحسنت خلال الوباء

time reading iconدقائق القراءة - 4
كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا - المصدر: بلومبرغ
كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا - المصدر: بلومبرغ

أنهى تايلر شينك دراسة برنامج ماجستير إدارة الأعمال في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا بنوع من التذمر بدلاً من البهجة والفرح اللذين كان يأمل فيهما. جاء هذا التذمُّر بعد إتمام الدراسة خلال الأشهر القليلة الماضية عبر الإنترنت إلى حدٍّ كبير بسبب تفشي كوفيد-19، مما جعل شينك يفتقد إلى لحظات التعاون الاجتماعي والشخصي التي كان يتمتَّع بها سابقاً في الفصول الدراسية.

يقول شينك الذي تخرَّج في عام 2021: "إنَّك تخسر عنصراً مهماً من كلية إدارة الأعمال. أنا لا ألوم أحداً".

جاء شينك، البالغ من العمر 31 عاماً، ضمن أكثر من 6 آلاف طالب ماجستير في إدارة الأعمال حول العالم شملهم استطلاع للرأي أجرته "بلومبرغ" حول تجربة التعلُّم عبر الإنترنت، خلال عام نقلت فيه كليات إدارة الأعمال على مستوى العالم عملياتها إلى برنامج الاجتماعات الافتراضية "زووم" والتطبيقات الأخرى، أو قدَّمت مزيجاً من التعليم الرقمي، وداخل الفصول الدراسية.

الوباء حسَّن الأداء

يبدو أنَّ الأزمة أرغمت البرامج الدراسية على رفع مستوى أدائها عبر شبكات الإنترنت، إذ تشير البيانات إلى أنَّ الطلاب في المتوسط يعتقدون أنَّ الكليات حسَّنت ما تقدِّمه افتراضياً خلال عام 2021.

كانت جودة التعاون عبر الإنترنت، الذي أشعر الطلاب أنَّ كلياتهم تقدِّمه، أعلى بنسبة 13% مما كانت عليه في عام 2020 لتُحصل على ما مجموعه 4.3 من أصل 5 نقاط. وسجَّلت استراتيجية البحث عن عمل عبر الإنترنت نقاطاً أعلى بنسبة 10%، لتحصل بذلك على 4.1 نقطة. كذلك، تحسَّن مستوى فهم المواد التعليمية عبر الإنترنت بنسبة 6%، وتحسَّنت الكفاءة المتصوَّرة للأساتذة في استخدام الأدوات الإلكترونية بنسبة 5%.

وجُمعت نتائج الدراسة الاستقصائية كجزء من تصنيف "بلومبرغ بيزنس ويك" لأفضل كليات إدارة الأعمال للعام الدراسي 2021-2022، الذي من المتوقَّع إصداره في 15 سبتمبر.

وعلى الرغم من هذا التقدُّم، يقول شينك، إنَّ تجربته في الدراسة عبر الإنترنت، كانت أقل من المتوسط.

مما لا شكَّ فيه أنَّ البرامج العليا ما تزال تقدِّر قيمة التعلُّم الشخصي، إذ يخطط العديد منها لإعادة الطلاب إلى الحرم الجامعي خلال الفصل الدراسي القادم، وذلك اعتماداً على مسار الوباء. ومن بين أولئك الذين يخططون لإعادة الطلاب، هناك كلية وارتون، وكلية كولومبيا للأعمال، وكلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، وكلية هاس للأعمال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي.

للعودة إلى الحرم الجامعي، يجب على طلاب كلية وارتون إظهار ما يثبت تلقيهم اللقاح المضاد لكوفيد، أو إجراء فحوصات منتظمة، بحسب بيان أصدرته الكلية في 5 أغسطس. وأفاد ما يقرب من 80% من الطلاب، و84% من أعضاء هيئة التدريس بتلقيهم التطعيم بالكامل في هذه المرحلة، وتتوقَّع كلية وارتون ارتفاع هذه النسب.

في الوقت ذاته، تخطط بعض الكليات، مثل كلية سعيد لإدارة الأعمال في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، للاحتفاظ بعناصر التدريس عبر الإنترنت حتى أثناء الترحيب بالطلاب مرة أخرى في الحرم الجامعي، واختيار نموذج هجين للدراسة.

صعوبة العودة

عن ذلك، تقول بيتينا كوسيل، المديرة التنفيذية لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال: "سنأخذ القليل من العالمين، ونجمع بينهما"، مشيرةً إلى احتمال عدم تمكُّن جميع الطلاب من السفر إلى أكسفورد في الأشهر المقبلة. وتشكِّك كوسيل في احتمال عودة طريقة التدريس وجهاً لوجه بشكل كامل يوماً ما.

عرضت كلية وارتون تقديم فصل دراسي خامس، لكن وجهاً لوجه لخريجي برنامج ماجستير إدارة الأعمال لعام 2021 بدءاً من شهر سبتمبر، وذلك لتعويض الدراسة عبر الإنترنت التي شهدها الطلاب في الفصل الدراسي الرابع.

مع ذلك، يقول خريج ماجيستير إدارة الأعمال شينك، إنَّه لن يتمكَّن من التسجيل لهذا الفصل الدراسي، نظراً إلى مشكلات في تمويل الوقت الإضافي، لكنَّه يشعر الآن بالغيرة من الفصول الدراسية لعامي 2022 و2023، نظراً لعودة الطلاب مرَّة أخرى إلى حرم فيلادلفيا. ويقول: "أتمنى فقط لو كان بإمكاني البقاء هناك لفترة أطول قليلاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك