بلومبرغ
تشهد السياحة إلى فرنسا انتعاشاً مقارنة بالعام الماضي، عندما أغلق كورونا الحدود بين الدول، رغم أن الزوار الأمريكيين والآسيويين لا يزالون محدودين، بحسب وزير السياحة الفرنسي جان بابتيست ليموين.
مُشيراً إلى أن فرنسا تتوقع 50 مليون سائح أجنبي هذا الصيف، ارتفاعاً من 35 مليوناً في الفترة المماثلة من العام الماضي، لكن هذا العدد يبقى دون الـ90 مليوناً الذين استقبلتهم البلاد في 2019.
ويُشترَط على الزائر أن يكون لديه بطاقة صحية - دليل على التطعيم باللقاح أو اختبار كورونا سلبي - لدخول المتاحف والمتنزهات الترفيهية، وسيتم تعميم هذا الشرط ليشمل الحانات والمطاعم وقطارات المسافات الطويلة اعتباراً من 9 أغسطس.
ليموين أكّد في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" (Journal du Dimanche) أن "فترة تثقيف ستكون ضرورية للفرنسيين حتى يعتادوا على البطاقة الصحية. لكن من الضروري الإبقاء على كافة هذه المؤسسات مفتوحة للروّاد".
احتجاجات ضد البطاقة الصحية
في حين يرى أن أفضل طريقة لضمان موسم سياحي قوي هي تلقيح الجميع، لفت الوزير إلى أن "السياح الأوروبيين بدأوا يتوافدون بقوة على بلاده، باستثناء الزوار البريطانيين لأن الحكومة هناك تفرض عليهم حجراً لمدة 14 يوماً عند العودة من فرنسا".
مُضيفاً أنه "بينما بدأ عدد قليل من الأمريكيين بالسفر مرة أخرى، فإن السياح الآسيويين لن يعودوا إلى حد كبير حتى العام المقبل".
نزل معارضو البطاقة الصحية، الذين يَعتبرون أنها تنتهك حريتهم، إلى الشوارع في باريس ومدن أخرى يوم السبت، وذلك للمرة الثالثة في عطلة نهاية الأسبوع للاحتجاج ضد هذا الإجراء.
وكالة الأنباء الفرنسية أفادت نقلاً عن وزارة الداخلية أن أكثر من 204000 شخص شاركوا في مسيرات للاعتراض على هذا الأمر، بما في ذلك أكثر من 14 ألفاً في العاصمة باريس.
أكثر من نصف الفرنسيين لا يؤيدون الاحتجاجات ضد البطاقة الصحية، وفقاً لاستطلاع أجرته "هاريس إنتراكتيف" (Harris Interactive) الأسبوع الماضي لصالح قناة الأخبار التلفزيونية "إل سي أي" (LCI). بينما 40% يؤيدون المسيرات، في حين أن 8% كانوا غير مبالين.
بحسب الأرقام الحكومية، فإن حوالي 65% من البالغين الفرنسيين تمّ تطعيمهم باللقاحات المضادة لكورونا بشكل كامل.