بلومبرغ
بعد أسبوع من إعلان رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أنه لا يزال هناك طريق ما يجب قطعه قبل تخفيف التحفيز، قد تأتي رسالة مماثلة من بنك إنجلترا يوم الخميس.
أدى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أعقاب بطولة كرة القدم الأوروبية إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن الانتعاش الاقتصادي لبريطانيا - على الأقل على المدى القصير.
من المتوقع أن ترى لجنة تحديد أسعار الفائدة الأساسية في البنك المركزي البريطاني - التي نقصت عضواً بعد مغادرة كبير خبراء الاقتصاد آندي هالدين في شهر يونيو الماضي - أن ترى فريق الحمائم يسود في اجتماع تحديد السياسة النقدية.
قبيل تخفيف التحفيز، قد يرغب صانعوا السياسات في التعرف على مدى نجاح سوق العمل في المملكة المتحدة بعد انقضاء برنامج دعم الأجور الحكومي في شهر سبتمبر القادم، بجانب الوقوف على قدرة عمليات التلقيح في السيطرة على فيروس متحول دلتا قبل بداية العام الدراسي.
يخطط بنك إنجلترا أيضاً لاعتماد أسعار فائدة أساسية سلبية رسمياً كأداة للسياسة النقدية، لكن رئيس البنك أندرو بيلي أكد مراراً على أن الجاهزية من الناحية التشغيلية لا تعني بالضرورة أن منطقة ما دون الصفر هي وجهة مرغوب فيها.
[object Promise]في مكان آخر، من المتوقع أن يرفع رئيسا البنكين المركزيين في البرازيل وجمهورية التشيك أسعار الفائدة الأساسية مرة أخرى، بينما يستعد صانعو السياسة النقدية في أستراليا والهند وتايلاند ومصر للإبقاء عليها دون تغيير.
وفيما يلي ملخصنا لما سيحدث في الاقتصاد العالمي:
الولايات المتحدة
سيصدر تقرير التوظيف الشهري لشهر يوليو يوم الجمعة. يتوقع الاقتصاديون قراءة قوية لحوالي 900 ألف وظيفة تتم إضافتها إلى الوظائف الجديدة. سيلقي الإصدار مزيداً من الضوء على قوة التعافي في الولايات المتحدة بالإضافة إلى التحديات التي تواجه التوظيف، وسيعطي مؤشراً على توقعات صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كما يحين أيضاً موعد صدور بيانات التصنيع وطلبيات المصانع ومطالبات إعانات البطالة الأسبوعية.
من المقرر أن يتحدث نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا ومحافظ بمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الأمر الذي من شأنه أن يمنح المستثمرين مزيداً من الرؤية حول رؤية البنك المركزي للتضخم وإمكانية تقليص مشترياته من السندات.
أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا
يستعد مصرفيو البنوك المركزية في المنطقة لأسبوع حافل.
بالإضافة إلى بنك إنجلترا، سيجتمع صانعو السياسة النقدية في التشيك يوم الخميس ومن المتوقع أن يرفعوا أسعار الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي. في وقت لاحق من ذلك اليوم، من المتوقع أن تبقي مصر على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير وسط تسارع التضخم.
يوم الجمعة، من المرجح أن تبقي رومانيا على سياستها النقدية في ظل مواصلة تقييم المسؤولين للارتفاع الحالي في الأسعار. كما وضع محافظو البنوك المركزية في موريشيوس وأرمينيا وجورجيا مواعيد اجتماعات مجدولة.
أبلغت تركيا عن تضخم أسعار المستهلكين لشهر يوليو الماضي يوم الثلاثاء، بعد أيام من رفع البنك المركزي توقعاته لنهاية العام، لكنه توقع انخفاضاً "ملحوظاً" في نمو الأسعار في الربع الأخير- وهو ما قد يفتح الباب لخفض سعر الفائدة الذي يسعى إليه الرئيس التركي.
في غضون ذلك، ستتابع روسيا المزيد من التأكيد على اقتراب التضخم المرتفع من ذروته، حيث تنخفض بعض أسعار المنتجات مع وصول حصاد هذا العام.
آسيا
يواجه رئيس بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي حدثاً هاماً يوم الثلاثاء بشأن ما إذا كان يجب تأجيل التقليص المخطط لمشتريات سندات البنك المركزي.
ويتلاشى التفاؤل الذي كان سائداً في أوائل شهر يوليو الماضي مع وصول موجة من إصابات فيروس متحول دلتا والتي أدخلت أجزاء رئيسية من أستراليا مرة أخرى في حالة إغلاق. كما سيجري استجواب لوي في البرلمان في وقت لاحق من الأسبوع، وقد يضطر إلى الاعتراف بأن التعافي الاقتصادي الذي يُحسد عليه يتجه إلى الاتجاه المعاكس.
ستقدم بيانات التجارة الكورية الجنوبية الصادرة في بداية الأسبوع مقياساً لكيفية بدء تعافي الطلب العالمي في الاستقرار، على الرغم من أن المكاسب السنوية ستظل على الأرجح أعلى من 30%. بعد أحدث بيانات للتضخم، سيلقي محضر اجتماع لجنة السياسات الأخير لبنك كوريا الجنوبية الضوء على مدى جدية المعارضين في مجلس البنك بشأن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة الأساسية.
ستشير أرقام التضخم في طوكيو الصادرة يوم الثلاثاء أيضاً إلى الاتجاه المحتمل للاتجاه الوطني قبل إعادة ترجيح سلة مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان. ستحدد تايلاند معدلات الفائدة يوم الأربعاء على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتوقعات النمو الضعيفة. فيما أعلنت إندونيسيا، التي تواجه واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروسات كورونا في العالم، عن ناتجها المحلي الإجمالي يوم الخميس.
سيحدد البنك المركزي الهندي السياسة النقدية يوم الجمعة المقبل، حيث يراقب المستثمرون عن كثب التعليق على ارتفاع الضغوط التضخمية. وستصدر الصين بيانات التجارة لشهر يوليو يوم السبت.
أمريكا الجنوبية
يبدو أن أرقام النشاط الاقتصادي في تشيلي لشهر يونيو الماضي، والتي سيجري نشرها يوم الإثنين، ستصل إلى رقم يفوق نسبة الـ 10% للشهر الثالث على التوالي بعد تجاوز التوقعات في شهور مارس وأبريل ومايو.
من المرجح أن تكشف بيانات شهر يونيو عن الإنتاج الصناعي في البرازيل، يوم الثلاثاء، القراءة العاشرة السنوية الإيجابية على التوالي. فيما نشر البنك المركزي الكولومبي محضر اجتماعه في 30 يوليو الماضي، حيث أبقى سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض 1.75%. ويتوقع المراقبون المحليون رفعه - لأول مرة منذ عام 2016 – في أقرب وقت ممكن بحلول شهر أكتوبر القادم.
كان البنك المركزي البرازيلي واضحاً يوم الأربعاء بأنه سيرفع سعر الفائدة الرئيسي للاجتماع الرابع على التوالي، حيث يتوقع معظم المحللين رفعاً بمقدار نقطة كاملة ليصل إلى 5.25%. في حين يسجل متوسط التوقعات زيادة بنحو 200 إلى 225 نقطة أساس لمزيد من تشديد السياسة النقدية في هذه الدورة.
قد تظهر بيانات التضخم في كولومبيا لشهر يوليو، يوم الخميس، ارتفاعاً طفيفاً على الرغم من أن الرقم الرئيسي لازال جيداً ضمن النطاق المستهدف. في تشيلي، حيث بدأ البنك المركزي في تشديد السياسة النقدية، أصبحت بيانات أسعار المستهلك لشهر يوليو الماضي التي ستصدر يوم الجمعة أقل أهمية إلى حد ما في الوقت الحالي.