الشرق
أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة اليوم الثلاثاء، إذ تدَّعمت الآمال في تعافٍ اقتصاديٍ سريعٍ بفضل إمكانية تخفيف إجراءات الإغلاق في فرنسا، مصحوباً بالتفاؤل حيال توافر لقاح للوقاية من فيروس كورونا، ربما مع حلول أوائل العام القادم، في حين اخترق مؤشر "داوجونز"الأمريكي، بمستهل التعاملات مستوى 30 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه وسط إجراءات نقل السلطة لجو بايدن، واحتمالية تولي "جانيت يلين" ملف الخزانة الأمريكية.
وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.8 % مسجلاً أعلى إقفال له منذ أواخر فبراير ، بدعم مكاسب قوية في أسهم النفط والغاز، التي ستكون بصدد أفضل شهرٍ لها على الإطلاق مع بلوغ أسعار الخام ذروة مستوياتها منذ أواخر مارس.
وقال "روس مولد"، مدير الاستثمار في "إيه.جيه بل" لرويترز، "النفط مؤشِّر على حالة الاقتصاد في المستقبل، وهو في صعود على مدى الشهر الأخير. وقد ارتفع أكثر من 20 % في الوقت الذي بدأت فيه السوق، تبدي تفاؤلاً نحو النشاط الاقتصادي في ظل الأخبار الإيجابية عن لقاح."
كما صعد المؤشر الأوروبي القياسي 14.5 % منذ بداية الشهر، وهو يتجه إلى تحقيق أكبر مكاسبه الشهرية على الإطلاق.
وقفزت الأسهم الألمانية 1.3 % بعد أن كشفت البورصة عن زيادة حجم المؤشِّر القيادي "داكس" ليضم 40 شركة بدلاً من 30 حاليَّاً مع تشديد معايير العضوية.
وأظهرت البيانات أيضاً نمو اقتصاد ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، بمعدل قياسي بلغ 8.5 % في الربع الثالث من العام.
وصعد المؤشر "كاك 40 الفرنسي"، 1.2 % بعد أن أعلن البلد أمس الاثنين عن أدنى حصيلة يومياً لإصابات كوفيد-19 منذ 28 سبتمبر ، في حين يرقب المستثمرون خطاب الرئيس "إيمانويل ماكرون" المقرر في وقت لاحق اليوم، إذ قد يعلن عن تخفيف إجراءات الإغلاق.
وتصدَّر المؤشر الإيطالي مكاسب الأسواق الأوروبية بعد أن قالت روما، إنَّها ستحصل على 16 مليون جرعة من لقاح محتمل للوقاية من كوفيد-19، تبتكره "أسترا زينيكا" خلال الأشهر الأولى من 2021 بموجب اتفاق على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وزادت الأسهم البريطانية 1.6 % بعد أن قالت إنجلترا، إنَّها ستضع نظاماً جديداً يسمح باستخدام الفحوص لتقليص أمد الحجر الصحي للقادمين من الخارج، بما يدعم أسهم شركات السفر والترفيه، أحد القطاعات الأشد تضرراً من الجائحة بسبب القيود المفروضة على السفر.