بلومبرغ
في صيف عام 2020، نما لدى الرئيس، دونالد ترمب، هوس غريب بـ"تيك توك". وفي ظل وباء مستشرٍ، وبطالة بمعدلات قياسية، واضطرابات عرقية عمت البلاد، تحولت عناوين الأخبار اليومية إلى تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي المملوك صينياً.
تبدأ الحلقة السادسة من البرنامج المذاع تحت اسم "المعاناة: قصة "تيك توك" خلال لحظة كانت فيها العلاقات مشحونة بين الولايات المتحدة والصين. شن ترمب حرباً تجارية استمرت لسنوات وألقى باللوم على الصين في تفشي فيروس كورونا. وفي أغسطس 2020، خلال محاولته لتوجيه ضربة أخرى لبكين، أصدر ترمب زوجاً من الأوامر التنفيذية التي هددت بحظر "تيك توك" ما لم يتم بيع أعمال التطبيق في الولايات المتحدة إلى شركة تكنولوجيا أمريكية.
تفاوض تشانغ يي مين، مؤسس شركة "بايت دانس" الشركة الأم لـ"تيك توك"، علناً لعدة أشهر لبيع "تيك توك". ورغم ذلك، سادت استراتيجية بديلة. انتظرت "بايت دانس" حتى خسر ترمب الانتخابات. وبعد انتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض، فرضت إدارته تعليقاً رسمياً على عملية بيع وحظر "تيك توك".
حدث ذلك عمداً
في الوقت نفسه، أصبح "تيك توك" التطبيق الأكثر تحميلاً في العالم، وفقاً لشركة أبحاث السوق "أب أني". وما يزال نمو التطبيق مستمراً، إذ تعمل "تيك توك" على توسيع عمليات التجارة الإلكترونية، والبث المباشر، والتقرب من المزيد من الفنانين الموسيقيين، والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ترسيخ نفسها في الثقافة الأمريكية.
حدث كل ذلك عمداً، كما يقول بريت بروين، الدبلوماسي سابق في إدارة أوباما، في الحلقة السادسة من برنامج "المعاناة: قصة "تيك توك". ويضيف بروين أنه بالنسبة إلى "تيك توك": "لا توجد استراتيجية أفضل يمكنني التفكير بها من الحصول على الأصوات الأكثر تأثيراً ومواءمتها مع المنتج الخاص بي، ومواءمتها مع تفضيلات السياسة الخاصة بي".
من جهته، قال تشانغ، الخميس، إنه سيتنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "بايت دانس"، متوجاً ما يقرب من عقد من الزمان على رأس إحدى شركات التكنولوجيا الأسرع نمواً في العالم. وسيصبح رئيس الموارد البشرية، روبو ليانغ، الرئيس التنفيذي الجديد.
وفي رسالة موجهة للموظفين نشرتها "بايت دانس" قال تشانغ، الذي سيبقى في الشركة للتركيز على الاستراتيجية طويلة المدى، "الحقيقة هي أنني أفتقر إلى بعض المهارات التي تجعلني مديراً مثالياً، أشعر بالقلق لأنني ما زلت أعتمد كثيراً على الأفكار التي كانت لدي قبل بدء الشركة، ولم أتحدَ نفسي بتحديث هذه المفاهيم".