بلومبرغ
تُعيد "موس بارتنرز"، وهي شركة خاصة لإدارة واحدة من أكبر الثروات العائلية في العالم، تشكيل أكبر استثماراتها.
باعت الشركة الاستثمارية للعائلة التي تقف وراء العلامة التجارية الفاخرة "شانيل"، وهي شركة فرنسية لتصميم الأزياء الراقية، معظم حصتها في "ألتا بيوتي" بعدما احتفظت بها لمدة 14 عاماً على الأقلّ وحقّقت عوائد أكثر من 1700%.
منذ أواخر مارس 2021، باعت الشركة التي تدير ثروة آلان وجيرارد فيرتهايمر اللذين يسيطران على "شانيل" أسهماً في شركة بيع مستحضرات التجميل بالتجزئة بقيمة نحو 480 مليون دولار، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
وفي غضون ذلك رفعت الشركة الاستثمارية للعائلة، ومقرها نيويورك، خلال أبريل حصتها في منافستها "بيوتي كاونتر"، وهي شركة أمريكية تبيع منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل، وشاركت في جولة تمويل لصالح سلسلة المطاعم للوجبات السريعة "كافا".
وتُعتبر "موس بارتنرز" إحدى كبرى الشركات الخاصة التي تدير الاستثمارات لصالح عائلة ثرية، وأكثرها تميزاً في العالم.
ويدير تشارلز هايلبرون "موس بارتنرز" لأكثر من عقدين من الزمن، وهو الأخ غير الشقيق لآلان وجيرارد، اللذين يُنسب إليهما الفضل في امتلاك حصص متساوية من إمبراطورية الرفاهية، ومقرها لندن، التي تأسست على شهرة العطر رقم 5، واللباس الأسود الصغير، وعبقرية المصمم كارل لاغرفيلد.
رأس المال المغامر
تقدّم بيانات الإفصاح لمحة نادرة عن شركة استثمارية تدير جانباً من ثروة تقارب 90 مليار دولار. وتستثمر "موس بارتنرز" في الأسهم الخاصة والعقارات والائتمان، وغالباً يكون في شكل رأسمال مغامر.
ومنذ بداية عام 2020، دعمت منصة التواصل "مسج بيرد" (MessageBird)، وشركة تقديم وجبات الطعام "باتلر هوسبيتاليتي" وشركة " تونال" للياقة البدنية.
كما اشترت "موس بارتنرز" حصة في " نيتشر فيند" (Nature’s Fynd)، وهي شركة ناشئة في مجال الأغذية تُنتِج البروتينات البديلة متعددة الاستخدامات التي طُوّرت من الميكروبات الموجودة في "يلوستون ناشيونال بارك".
واستحوذت "كارلايل غروب" على حصة أغلبية في "بيوتي كاونتر"، العلامة التجارية للعناية بالبشرة ومستحضرات التجميل. وقدرت قيمة الشركة، التي تبيع منتجاتها بشكل أساسي عبر الإنترنت بدلاً من المواقع الفعلية، بنحو مليار دولار.
ولا تزال "موس بارتنرز" تمتلك حصة في " ألتا بيوتي" بقيمة تبلغ نحو 150 مليون دولار رغم خفض حصتها مع تداول الأسهم بالقرب من مستوى قياسي.
وارتفع سهم "ألتا"، ومقرها في مدينة بوليغ بروك بولاية إلينوي، بأكثر من 150% منذ منتصف مارس 2020.
ورفضت متحدثة باسم "ألتا بيوتي" التعليق، فيما لم يردّ هايلبرون على طلب للتعليق عبر موقع "لينكد إن".
وتوظّف "موس بارتنزر" أكثر من ثلاثين شخصاً في مانهاتن وهونغ كونغ وبكين، وتشمل التعيينات الأخيرة للشركة محللين سابقين في قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية من "جيه بي مورغان" و"لازارد".
انضمّ سوزي كوون كوهين إلى منصب كبير مسؤولي الاستثمار عام 2016 بعد قيادة قسم شركات الأسهم الخاصة في أمريكا الشمالية لصالح الصندوق السيادي لسنغافورة.
الرهانات الفائزة
ساعد هايلبرون في إدارة مقاليد الأمور منذ البداية، ووضع رهانات رابحة على شركات أخرى للعناية بالبشرة ومستحضرات التجميل مثل "كوتي إنك" (Coty Inc)، وهي شركة مصنّعة لمنتجات التجميل مقرها نيويورك، فيما استحوذ أيضاً على حصص في شركات الضيافة والأثاث والأدوية.
لا تكشف شركة إدارة ثروة العائلة عن مقدار الأموال الموجودة تحت تصرُّفها، لكن "شانيل" وزّعَت أكثر من مليارَي دولار من الأرباح في السنوات الخمس الماضية، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للأثرياء.
تَولَّى هايلبرون إدارة "ألتا بيوتي" لأكثر من عقدين من الزمن، إذ استثمر مكتب العائلة في شركة أدوات التجميل بالتجزئة قبل طرحها العام الأولي في 2007.