المصدر:
بلومبرغ
عاد جزء كبير من مجمع التكرير في تكساس إلى العمل، عقب العاصفة شديدة البرودة التي أصابته بالشلل الشهر الماضي، إلا أن المشكلات العالقة المتعلقة بالتجمد ما تزال تُؤثر على عدد من وحدات الإنتاج.
وبعد مرور أكثر من ستة أسابيع على اجتياح العاصفة القطبية الشمالية، وتعطيلها لما لا يقل عن 18 مصفاة من أصل 30 مصفاة في الولاية، وإضرارها بقدرة معالجة النفط الخام البالغة 5 ملايين برميل يومياً، لم تستأنف اثنتان من المصافي عملياتهما حتى الآن.
علاوةً على ذلك، ما تزال المعدات التي تتراوح بين المكسرات التحفيزية السائلة، والوحدات الخام، تكافح في عدد من المواقع؛ ويعود ذلك إلى قصة قديمة: فالمصافي لا تستجيب جيداً لإعادة التشغيل، بعد عمليات الإغلاق الكلي غير المخطط لها، سواء كان ذلك بسبب العواصف الشتوية أو الأعاصير أو الفيضانات.
محاولات اللحاق بالطلب المرتفع
وتتوق شركات التكرير إلى إعادة التشغيل، مع ارتفاع الطلب على البنزين إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر وارتفاع هوامش الربح، بعد خفض معدلات المعالجة لنحو عام بسبب الجائحة.
واضطرت مصفاة "بورت آرثر" التابعة لشركة "توتال" إلى إغلاق وحدتها الوحيدة للتكسير التحفيزي للسوائل المنتجة للبنزين في 26 مارس، لمشاكل في قدرتها على العمل.
ومن المقدّر الآن أن التكسير التحفيزي للسوائل قد يتعطل بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع من أجل الإصلاحات، كما ستنخفض وحدة النفط الخام الأصغر في شركة توتال أيضاً، لأنه ليس لديها مكان لتخزين زيت الغاز الذي ترسله عادة إلى وحدة التكسير التحفيزي للسوائل.
أما في مصفاة "دير بارك" على قناة هيوستن شيب، فقد أبلغت يوم الخميس عن مشكلة في صمام الإغاثة بوحدة خام "DU-2" التي تكرر 270 ألف برميل يومياً، والتي أُعيد تشغيلها في 17 مارس.
وقال المتحدث "كورتيس سميث" إن مصفاة "دير بارك" تعمل بكامل طاقتها الآن. ومع ذلك، ما تزال المصفاة تحاول إصلاح المشكلات المتعلقة بتجمّد وحدة خام "DU-1" التي تنتج 70 ألف برميل يومياً، ووحدة التقطير الفراغي المصاحبة، ومعالجة زيت الغاز بالهيدروجين، وفقاً لما قاله شخص مطلع على العمليات.
وما تزال مصفاة "باسادينا" التابعة لشركة "شيفرون" الواقعة على قناة هيوستن شيب بحاجة إلى استكمال إعادة تشغيل وحدة الإصلاح التحفيزية، والتكسير التحفيزي للسوائل، ومعالجة الزيت بالدورة الخفيفة.
تصنيفات
