بلومبرغ
انضم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى نظرائه الدوليين في القول إن إطلاق عملة رقمية سيكون خطوة بالغة الأهمية للنظام المالي الذي يحتاج إلى إعداد دقيق.
وقال باول في مؤتمر عبر الفيديو من تنظيم بنك التسويات الدولية يوم الاثنين "لدينا التزام بأن نكون في طليعة فهم التحديات التكنولوجية وكذلك التكاليف والفوائد المحتملة" للدولار الرقمي، مضيفاً أن المركزي الأمريكي "ليس بحاجة إلى التسرع في هذا المشروع".
وعلى الرغم من أن البنوك المركزية قد تجعل عملاتها في يوم من الأيام متاحة مباشرة لعامة الناس إلكترونياً، إلا أن المسؤولين يحذرون من أنهم بحاجة إلى معالجة القضايا الحيوية التي تتراوح من الخصوصية إلى الاستقرار المالي. وفي هذا الإطار أشار باول إلى المخاطر السيبرانية، وغسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى مخاطر الاستقرار المالي والتي ينبغي أن يتم أخذها في الاعتبار كي لا يتزعزع استقرار النظامين الاقتصادي والمالي، وكذلك الأسعار.
وقال باول إن ما "نقوم به هو برنامج واسع للتجربة والتحقيق حول ما إذا كان سيتم إصدار عملة رقمية. وإذا كان الأمر كذلك، كيف يمكننا حل العديد من خيارات التصميم التي يتعين اتخاذها في ضوء تلك الفوائد والمخاطر المحتملة".
انتظار الضوء الأخضر من المشرعين
ومن جهته، حذر رئيس البنك المركزي الألماني ينس ويدمان من أن العملة الرقمية للبنك المركزي يمكن أن تزيد من مخاطر تهافت البنوك. وقال إن السلطات النقدية يجب ألا "تزاحم" جهود القطاع الخاص.
وفيما يتطلع كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي إلى العملات الرقمية، فإن احتمال إصدار هذا النوع من العملة ما يزال بعيد المنال، كما سيتطلب الدولار الرقمي التشاور مع المشرعين، وربما إصدار قوانين بهذا الخصوص.
وبالنسبة لـ"أغوستين كارستينز"، المدير العام لبنك التسويات الدولية، فإن أمر إصدار عملة رقمية لا يحتمل قبول الفشل في حال إصدارها، ويقول: "لضمان هذا النوع من المرونة، يتطلب الأمر الكثير".