قبلت "مرسيدس بنز" واحداً من أكثر تحديات الصناعة تعقيداً في طراز "إي كيو إيه" (EQA) الذي يعمل على البطارية من خلال بيعها لسيارات كهربائية صغيرة دون تحقيق أرباح كبيرة.
قالت وحدة "دايملر" إن الشركة ستعرض أول طراز من سياراتها المدمجة الكهربائية بالكامل في الصالات الأوروبية في فصل الربيع، ويتراوح إنتاجها من سيارة "إي كيو سي" المتوسطة الحجم للاستخدام الرياضي وعربة "إي كيو في"، قبل الكشف عن طراز "إي كيو إيه" يوم الأربعاء.
وعلى عكس الطراز 3 من تسلا أو "آي دي 3" من "فولكس واجن" فإن "إي كيو إيه" يعتمد على التكنولوجيا المستمدة من السيارات الحالية ذات محركات الاحتراق الداخلي.
قام صانع السيارات الألماني هذا بتعديل الدعامات الخاصة بطراز "جي إل إيه" للتقليل من الاستثمار في مقدمة السيارات وتوفير الوقت مقارنة ببناء سيارة هاتشباك كهربائية بالكامل من الصفر. إنها مقايضة غالباً ما تكون على حساب مدى البطارية وكفاءة الكلفة في الإنتاج.
قال مايكل دين، المحلل في بلومبرغ إنتليجينس، إنه من المحتمل أن يضغط الجيل الأول من سيارات "مرسيدس" الكهربائية منخفضة الكلفة على ربحية الشركة حتى تتمكن "مرسيدس" من تطوير دعامات مخصصة للسيارات الكهربائية وتنخفض أسعار البطاريات أكثر. وأضاف إن السوق الكبير للسيارات الكهربائية للشركة سيساعدها على تطبيق القواعد الخاصة بالانبعاثات في أوروبا والصين.
4 سنوات
وبينما تستند سيارة "مرسيدس" الأولى على تقنيات مخصصة للسيارات الكهربائية، التكنولوجيا الكهربائية الشقيقة لسيارات السيدان من طراز "سي" بالحجم الكامل، فإن الوصول إلى المنصة المستقلة التي ستقوم بإنتاج نماذج صغيرة ومتوسطة تعمل على البطاريات بكفاءة أعلى لا تزال بحاجة إلى أربع سنوات لتحقيقها.
ليس لدى أضخم صانع سيارات فارهة في العالم وقت لإضاعته عندما يتعلق الأمر بتعزيز عروضها من السيارات الكهربائية. ساعد الطلب المتزايد على السيارات الهجينة التي يمكن شحنها بالكهرباء شركة "دايملر" على تحقيق أهداف ثاني أكسيد الكربون في أوروبا في عام 2020، ولكن لا يزال من غير الواضح إلى متى سيستمر الدعم المقدم للمركبات التي تعتمد جزئياً على محركات الاحتراق.
معمل منافس
أشار إيلون ماسك إلى أن "تسلا" قد تبدأ في صناعة سيارة هاتشباك لأوروبا في معاملها قيد الإنشاء بالقرب من برلين، مما سيزيد من الضغوطات على المعامل المحلية.
تعهدت كبيرة المديرين التنفيذيين في "دايملر" أولا كالينيوس بمزيد من التركيز على السيارات الفارهة الأكبر مثل طراز إس وسيارة جي إل إس الرياضية لتوليد الأموال اللازمة لهذه النقلة إلى السيارات الكهربائية. يعد طراز "إي كيو إيه" موجهاً بشكل رئيسي نحو الشباب والعملاء في المدن وسيتمتع بميزة القيادة الرباعية الدفع، كما تقول "مرسيدس".
وبينما قد تحتاج "مرسيدس" إلى الانتظار حتى عام 2024 أو 2025 لإنتاج كميات منافسة في أسواق السيارات الكهربائية، لكن ربما ستتمتع شركة صناعة السيارات هذه "بزخم من المكاسب الإيجابية" ما أن تنطلق مبيعات الطراز "إس"، على حد قول محللي مجموعة "يو بي إس" بقيادة باتريك هوميل في مذكرة لهم الأسبوع الماضي.