من المتوقع أن ترتفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى قرابة 6% بحلول نهاية السنة، وفقاً لوزير السياحة أحمد الخطيب.
الوزير أشار خلال ندوة على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، إلى أن رؤية 2030 ركزت على زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 3% إلى نحو 10%، وهذا ما يتطلب جذب 100 مليون زائر محلي وعالمي.
وأعرب الوزير عن اعتقاده بأنه مع نهاية السنة الجارية، فإن العدد سيقترب من 100 مليون زيارة، ومساهمة القطاع في الناتج المحلي ستقترب من 6%، ولهذا وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برفع مستهدفات القطاع إلى 150 مليون زيارة سنوية بحلول 2030.
سجلت السياحة في المملكة العام الماضي 93 مليون زيارة، موزّعة بواقع 77 مليون زيارة من الداخل، و16 مليون زيارة من الخارج. فيما تستهدف الوصول إلى أكثر من 100 مليون زائر دولي ومحلّي لسياحة الترفيه، و42 مليون زائر للسياحة الدينية، بنهاية العقد، وفق عرض الترشّح لاستضافة "إكسبو 2030".
الوزير أشار إلى أن المملكة تستهدف 75 مليون زيارة من الخارج ومثلهاً داخلياً، منبهاً إلى أن البلاد وصلت إلى 75 مليون زيارة محلياً، ومن المتوقع أن تسجل 30 مليون زيارة خارجية هذا العام، وهو ما "يمثل نحو 50% من المستهدف في رؤية 2030".
الخطيب قال إن نمو الطبقة الوسطى وخصوصاً في الصين والهند، سيشجع على المزيد من السياحة.
استثمارات ضخمة
أكد الخطيب على الحجم الضخم للاستثمارات السعودية في القطاع، مشيراً إلى أنه خلال السنوات العشر المقبلة، ستكون السعودية أكبر دولة تستثمر في القطاع عالمياً، وبفارق كبير عن المنافسين. وأشار إلى أنها استثمرت نحو 800 مليار دولار في القطاع، في حين موّل صندوق التنمية السياحية مشاريع تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار.
هناك المزيد من الاستثمارات التي ستأتي مستقبلاً وفقاً للوزير، فحالما يدرك القطاع الخاص المحلي والعالمي أن الحكومة ملتزمة بفتح القطاع، وتعظيم قيمته، سيأتون للاستثمار في البلاد. ونحن ملتزمون في تطوير القوانين، وتخفيض الكلفة لتصبح من بين الأقل عالمياً.