أكّدت الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، نائبة وزير السياحة في السعودية، أنَّ القطاع تعافى كلّياً من تداعيات كورونا بفضل السياحة الداخلية بشكلٍ أساسي، فقد شهدت المملكة العام الماضي قفزةً في عدد الزيارات السياحية الخارجية والداخلية إلى 63 مليون زيارة مقابل 41 مليوناً قبل الجائحة.
كما أشارت الأميرة هيفاء خلال مشاركتها في جلسة الآفاق المستقبلية لاقتصاد السعودية في منتدى دافوس إلى أنَّ المملكة كانت ثاني أكثر الدول تقدّماً على مؤشر دافوس للسياحة العالمية، حيث قفزت 10 درجات من المرتبة 43 عالمياً إلى المرتبة 33.
اقرأ أيضاً: وزراء من دافوس: المدُّ الاقتصادي السعودي سيدفع معه "سفن" المنطقة
وفق مؤشر دافوس للسياحة، الصادر الاثنين، شهدت 3 مجالات في السعودية تطورات هامة خلال الأعوام الأخيرة، أولها "ضغط وتأثير طلب السفر والسياحة" (من المرتبة 2 إلى 1)، وبيئة الأعمال (27 إلى 10)، والموارد البشرية وسوق العمل (من 28 إلى 14).
كما احتلت المملكة المرتبة 9 لناحية وتحديد أولويات السفر والسياحة، والمرتبة 18 في جاهزية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنية التحتية للنقل الجوي (المرتبة 21)، والموارد غير الترفيهية (المرتبة 33).
اقرأ أيضاً: السعودية تطمح لجعل الرياض الوجهة التي تريدون العيش فيها
تخطط السعودية لاجتذاب 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، ويحتاج القطاع إلى ضخ 70 مليار دولار استثمارات حتى عام 2023 وأكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2030 لسد الفجوة في المعروض من الغرف الفندقية.
وتشهد المملكة إنشاء عدد من المشاريع العملاقة، مثل مدينة "نيوم"، ومن ضمنها مشروع "تروجينا" للسياحة الجبلية، و"الدرعية"، و"البحر الأحمر"، والقدّية التي تضم إحدى أكبر مدن الملاهي بالعالم، ويُتوقّع أن تستقطب هذه المشاريع حوالي 73% من 310 آلاف غرفة فندقية مزمع إنشاؤها حتى عام 2030.
ردّاً على سؤال عن إمكانية السماح بالكحول في السعودية؛ أجابت نائبة وزير السياحة: "سنواصل تطبيق قوانيننا الحالية، ويمكننا تحقيق الكثير سياحياً دون إدخال أمور جديدة".
وأعلنت الأميرة هيفاء عن إطلاق 33 برنامج تدريب جديد للوظائف السياحية قريباً، بالشراكة مع كبرى مدارس الضيافة العالمية، لمواكبة الطلب المرتفع في القطاع على الكوادر البشرية المؤهلة.