طلبت شركة "دبي لصناعات الطيران" 15 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 8"، مما يضيف دليلاً على أنَّ الطلب آخذ في الانتعاش بعد منع الطائرة من التحليق لمدَّة عامين تقريباً.
تبلغ قيمة الطلب حوالي 1.8 مليار دولار، حسب الأسعار المعلنة. وتمثِّل الصفقة أوَّل عملية شراء مباشرة للطائرة من قبل أكبر مؤجِّر في الشرق الأوسط، الذي تضمَّنت صفقاته السابقة عمليات شراء من شركات الطيران. كما تشير الصفقة إلى أنَّ طراز "ماكس" ربما يكون قد تجاوز المنعطف مع شركات التأجير.
وفي حين شهد الطراز ضيق الجسم اهتماماً متجدداً من قبل شركات الطيران بعد عودته إلى الخدمة بعد حادثين مميتين، بما في ذلك صفقة 100 طائرة من شركة "ساوث ويست ايرلاينز"، فقد عانى من سلسلة مؤلمة من إلغاء الطلبات من المؤجِّرين، مما أثَّر بدوره على الطائرات التي لم توضع لدى المستخدمين النهائيين.
دلائل قوية على التعافي
عمل العديد من شركات التأجير، بما في ذلك "ايركاب هولدنغز" (AerCap Holdings)، و"أفولون" (Avolon)، و"اس ام بي سي" للتأجير (SMBC Leasing) على إلغاء أو إرجاء تسليم طائرة "ماكس" في عام 2020، فقد أدَّى الوباء إلى فرض حظر سفر معطَّل. وقالت شركة "اير ليس" (Air Lease Corp) الشهر الماضي، إنَّ الاتجاه بدأ في التحول، فقد طلبت شركات النقل إعادة تنشيط الطلبات وسط زيادة في الطلب.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"دبي لصناعات الطيران"، فيروز تارابور: "نحن واثقون من نجاح هذه الطائرات، إذ يشهد السفر الجوي المحلي والإقليمي دلائل قوية على التعافي"، لافتاً إلى أنَّ عدداً متزايداً من شركات الطيران بدأت تعيد طائرة "ماكس" إلى الأجواء.
جاءت المشتريات السابقة للشركة من خلال صفقات بيع وإعادة تأجير، منها واحدة لِـ 18 طائرة مع "أمريكان ايرلاينز" اكتملت مؤخَّراً. وكانت صفقة سابقة مع شركة الطيران البرازيلية "جول" تغطي خمس طائرات.
الجدير بالذكر أنَّ أسطول "دبي لصناعات الطيران" يتضمَّن 162 طائرة بوينغ.
