تعمل شركات الاتصالات في مصر الحائزة على رخصة تشغيل خدمات الجيل الخامس (5G) على استكمال البنية التحتية والتجهيزات الفنية اللازمة لإطلاق الخدمة في غضون ستة أشهر كحد أقصى.
حازم متولي، الرئيس التنفيذي لـ"إي آند مصر"، أفاد في تصريح لـ"الشرق" أن شركته ملتزمة بالموعد الذي حدده الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، متوقعاً البدء بتقديم خدمات الجيل الخامس خلال الربع الأول من العام المقبل.
بالمثل، تقوم شركة "فودافون مصر" بإتمام ما يلزم من شبكات وتجهيزات فنية لإطلاق هذه الخدمة ضمن المهلة الزمنية المحددة بستة أشهر، حسبما ذكر أيمن عصام، نائب رئيس الشركة لقطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية خلال مقابلة مع "الشرق"، موضحاً أن العمل حالياً جارٍ لتحديد المناطق التي ستبدأ الشركة فيها بتقديم الخدمة.
وقّعت شركات "فودافون مصر" التابعة لمجموعة شركات "فوداكوم" الجنوب أفريقية، و"أورنج مصر" التابعة لمجموعة "أورنج" الفرنسية، و"إي آند مصر" التابعة لمجموعة "&e" الإماراتية، مطلع الأسبوع الجاري عقود رخص تشغيل خدمة الجيل الخامس في مصر مقابل 150 مليون دولار للرخصة ولمدة 15 عاماً.
كانت "المصرية للاتصالات" حصلت مطلع العام على رخصة تشغيل الخدمة، بقيمة 150 مليون دولار ولمدة 15 عاماً أيضاً، لتكون أول شركة في البلاد تنال هذا الامتياز.
على هامش توقيع عقود الرخص في القاهرة، البارحة الاثنين، كشف وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت لـ"الشرق" أن إجمالي ما جمعته بلاده من بيع رخص خدمات الجيل الخامس لشركات المحمول الأربع العاملة في مصر بلغ 675 مليون دولار.
لا يرى متولي أن "إي آند مصر" تأخرت في الحصول على رخصة تقديم خدمة 5G، حيث إن "التشغيل التجاري لها لم يبدأ بعد في السوق المصرية، نظراً للصعوبات المرتبطة بسعر صرف الجنيه خلال الفترة الماضية التي أعاقت إطلاقها".
بدوره، أرجع عصام عدم حصول "فودافون مصر" على الرخصة وقت إتاحتها، في يناير من قِبل وزارة الاتصالات، إلى "عدم وضوح الرؤية بشأن سعر صرف الجنيه، وعدم توفر العملة الصعبة الضرورية لتجهيز الشبكة وشراء المعدات اللازمة لتشغيل الخدمة".
كان شخصان مطلعان كشفا لـ"الشرق" في وقتٍ سابق أن رخص شبكات الجيل الخامس (5G) في مصر من دون ترددات جديدة، أي أن الشركات ستعمل على الترددات الموجودة لديها.