المنشأة الجديدة ستكون بقيمة 10 مليارات دولار وتتم بالشراكة بين المجموعة وشركة "تاور" الإسرائيلية

"أداني غروب" تعتزم بناء مصنع رقائق هندي عملاق بالتعاون مع إسرائيل

رقاقة إلكترونية من إنتاج شركة "غلوبال فاوندريز" - المصدر: بلومبرغ
رقاقة إلكترونية من إنتاج شركة "غلوبال فاوندريز" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم مجموعة "أداني غروب" (Adani Group) بناء مصنع لأشباه الموصلات بالشراكة مع شركة إسرائيلية، في محاولة لتعزيز قدرات الهند في صناعة الرقائق الإلكترونية حيث أصبحت أشباه الموصلات ساحة معركة جيوسياسية رئيسية على مستوى العالم. 

قال ديفيندرا فادنافيس، نائب رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا الواقعة في غرب الهند، عبر منشور على منصة "إكس" أمس الخميسن والذي أدرج فيه جميع المشاريع المعتمدة، إن المجموعة الاقتصادية بقيادة الملياردير غوتام أداني وشركة "تاور سيميكوندكتور" Tower Semiconductor) ستنشئ منشأة لتصنيع الرقائق في تالوجا بضواحي مومباي باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار. 

وتوقع فادنافيس في المنشور أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 40 ألف رقاقة في المرحلة الأولى و80 ألفاً في المرحلة الثانية، دون أن يحدد أي جدول زمني للمشروع. 

سيتم بناء المشروع، تحت مظلة شركة "أداني إنتربرايزز" (Adani Enterprises) الرائدة التابعة للمجموعة، على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، وفقاً لشخص مطلع على التخطيط، طلب عدم الكشف عن هويته حسب القواعد المتبعة. وأضاف الشخص أن المجموعة التي تعمل في مجالات عديدة تشمل الموانئ و الكهرباء ستمول الاستثمار إلى حد كبير من خلال أموالها الخاصة واقتراض بعض الديون. 

 

من المقرر استخدام الرقائق المصنعة في المنشأة المرتقب إقامتها، في تصنيع المسيرات والسيارات والهواتف الذكية وحلول التنقل الأخرى. ولم يتمكن ممثل "أداني غروب" من التعليق فوراً عند الاتصال به هاتفياً. 

تدخل "أداني غروب" التي تركز جهودها على التوسع قطاعاً جديداً يمثل مجال تركيز رئيسي لإدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ويأتي ذلك بعدما تعرضت لهجوم لاذع من جانب مؤسسة "هيندنبرغ ريسيرش" للأبحاث العام الماضي.

جهود مودي في قطاع التكنولوجيا

يتطلع مودي إلى تحويل الدولة الأكبر حول العالم من حيث عدد السكان إلى قوة عظمى في مجال التكنولوجيا، وجذب المزيد من الشركات الدولية لتصنيع الرقائق وخفض الاعتماد على الواردات الباهظة الثمن. 

وأصبح مجال أشباه الموصلات مورداً حيوياً في ظل تصاعد التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، إذ تراجع العديد من الدول مخاطر الاعتماد المفرط على الواردات وتستثمر بكثافة في تطوير قدراتها المحلية.

كما يمنح اتفاق "أداني" شركة "تاور سيميكوندكتور" موطئ قدم في سوق ناشئة رئيسية، مما يساعدها على تجاوز تأثير انهيار محاولة الاستحواذ عليها من جانب شركة "إنتل". 

على الرغم من أن مبيعات شركة "تاور" تشكل نسبة صغيرة مقارنة بالشركات العملاقة في الصناعة مثل "إنتل" و"تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing) ، إلا أنها تصنع مكونات لعملاء كبار مثل شركة "برودكوم "( Broadcom)  وتخدم قطاعات سريعة النمو مثل السيارات الكهربائية.

رقائق أقل تطوراً 

"أداني غروب" تسير على خطى " تاتا غروب" (Tata Group) لدخول صناعة أشباه الموصلات الناشئة في الهند. ودخلت "تاتا غروب" في شراكة مع "باور شيب سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ" (Powerchip Semiconductor Manufacturing) التايوانية لبناء مصنع لتصنيع الرقائق بقيمة 11 مليار دولار في دوليرا بولاية غوجارات غرب البلاد. 

من المتوقع أن ينتج المصنع الجديد لمجموعة "تاتا" 50 ألف رقاقة، باستخدام تكنولوجيا أقل تطوراً (40 نانومتر أو أقدم)، والتي لا تزال تُستخدم بشكل واسع في إنتاج الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية والسيارات وأنظمة الدفاع والطائرات. 

كما تلقت الحكومة الهندية مقترحات بقيمة 21 مليار دولار لتعزيز قدرات صناعة أشباه الموصلات في جميع أنحاء البلاد، وتشمل استثمارات تتجاوز 15 مليار دولار لبناء منشآت لتصنيع الرقائق الإلكترونية تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام. 

جدير بالذكر أن الهند أنشأت صندوقاً بقيمة 10 مليارات دولار لجذب شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية للعمل في البلاد، وساعد (الصندوق) بالفعل شركة "ميكرون تكنولوجي" (Micron Technology) الأميركية المتخصصة في صناعة شرائح الذاكرة على إنشاء منشأة تجميع بقيمة 2.75 مليار دولار في ولاية غوجارات.  

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك