يمكن للطائرات بدون طيار (Drones) أن تمثل 30% من شحنات الطرود البريدية لليوم الواحد بحلول عام 2040، بفضل هذه التكنولوجيا غير المأهولة ونطاق الشبكة الواسع، واللذان يؤديان إلى خفض التكاليف بشكل كبير، وفقاً لشركة .L.E.K الاستشارية.
وستعتمد الحصة السوقية الدقيقة على كيفية تكوين مشغلي النقل لشبكاتهم، وعلى التكلفة مقارنة بنقل البضائع من خلال الطرق القائمة برّاً، بحسب تقرير صادر عن .L.E.K اليوم الاثنين، والذي أشار في المقابل إلى أنه من غير المحتمل أن تحل الطائرات بدون طيار محل النقل بالشاحنات التقليدية، ولكنها ستضيف إلى الأنظمة اللوجستية الحالية وتساهم بتجنب الازدحام.
وبينما يلقى استخدام الطائرات بدون طيار لنقل الأشخاص والطرود البريدية اهتماماً متزايداً، فإن نقل البضائع عن طريق الطيارين عن بُعد أو التكنولوجيا المستقلة هو الذي جذب انتباه أكبر الشركات في العالم، حيث أعلنت كل من أمازون وعملاق التجارة الإلكترونية الصيني "جي دي" (JD.com) عن آفاق نشر طائرات بدون طيار لتسليم الشحنات على نطاق واسع، بينما طلبت غوغل، التابعة لشركة ألفابت، هذا الشهر الموافقة على استخدام الطائرات بدون طيار في أبحاث مكافحة الحرائق.
تتميز الطائرات بدون طيار بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً، مما يتطلب مساحة أقل من الطائرات النفاثة أو حتى المروحيات. وقد تصل قيمة هذه الصناعة إلى عدة مليارات من الدولارات في بلد مثل أستراليا، كما ترى .L.E.K، ولكنها تعتبر أنه لا يزال هناك عدد من العقبات، بما في ذلك بناء نطاق كافٍ بحيث يصبح أكثر فعالية من حيث التكلفة من سيارات الأجرة أو الشاحنات، فضلاً عن قبول المجتمعات للطائرات التي تحلق فوق المدن والمنازل.