لا تزال أسعار العقارات في دبي معقولة مقارنة بالمراكز العالمية الأخرى على الرغم من ارتفاعها هذا العام، وفقاً لمؤسس شركة "إعمار" العقارية.
محمد العبار قال في مقابلة تليفزيونية يوم الخميس: "عليك أن تنظر إلى أسعار مدينة عالمية مثل دبي، ومقارنتها على مستوى العالم، ستجد أن الأسعار في دبي صفقة جيدة حقاً.. حتى مع الزيادة، لا تزال أسعار دبي معقولة عند مقارنتها ببعض المدن العالمية".
ارتفعت أسعار العقارات الفاخرة في الإمارة بأكثر من 70% خلال الأشهُر الاثني عشر حتى سبتمبر، مما يجعلها أكبر رابح على مؤشر "نايت فرانك" العالمي، الذي يركز على أكثر المنازل المرغوبة والأكثر تكلفة في المدن، وغالباً ما تكون أعلى 5% من حيث القيمة السوقية .
تجاوز ذلك بكثير ارتفاع مؤشر لندن 2.5%، و8.9% في باريس، و7.3% في نيويورك، إذ أعاق ارتفاع أسعار الفائدة والتباطؤ الاقتصادي المرتبط بالطاقة، الصفقات العقارية.
التعامل الذكي مع الوباء ساعد دبي في إنهاء ركود عقاري استمر لسنوات ودفع الأسعار إلى أعلى مستوى في معظم المناطق. كان التحول هذا العام مدفوعاً أيضاً بتدفق المشترين الروس الأغنياء الذين يبحثون عن ملاذ آمن لأموالهم بعد غزو بلادهم لأوكرانيا.
قال العبار عن تدفق الأموال الروسية إلى المدينة: "أعتقد أن الأمر وصل إلى نهايته. دبي مدينة عالمية، لا يوجد لاعب رئيسي واحد يحركها".
أضاف: "كثير من العرب ينتقلون إليها، وكثير من الهنود ينتقلون إليها". "بالطبع لدينا زيادة في عدد الروس الوافدين إلى المدينة، لكن بالنسبة إلى السوق الأساسية التي تولد نمواً للمدينة، فهم دائماً في نفس النسب المئوية".
قال العبار: "قد تكون نسبة الروس (من مشتريات العقارات) وصلت إلى 5% أو 10% لكن الـ90% المتبقية لا تزال المكون الأساسي لنمو المدينة".
اقرأ أيضاً: اكتتاب "أمريكانا" ينطلق 14 نوفمبر الحالي في أبوظبي والرياض
طرح "أمريكانا"
في غضون ذلك، يستعدّ رجل الأعمال الذي يتخذ من دبي مقراً له لإدراج مزدوج تاريخي لمطاعم "أمريكانا إنترناشونال"، المشغل لمطاعم "كنتاكي" و"بيتزا هت" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
سيبيع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية والعبار حصة 30% في الشركة، التي اشتراها العبار من خلال شركته الخاصة. وقال: "اشترينا الشركة قبل خمس سنوات، ثم وضعنا تركيزنا معها، وألغينا إدراج الشركة (من بورصة الكويت)، وأعدنا تنظيمها. هذا عمل مرن للغاية".
"أمريكانا" هي جزء من فورة الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط حتى مع تأثر الأسواق في جميع أنحاء العالم بمخاوف التضخم وخطر التباطؤ الاقتصادي. أدى ارتفاع أسعار النفط في بداية عام 2022، بالإضافة إلى زيادة تدفقات المستثمرين، إلى موجة من عمليات الإدراج في الخليج العربي، التي حققت أفضل نشاط نصف سنوي على الإطلاق في سوق الأسهم.
قال العبار: "تتمتع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالفعل بسيولة عالية، ولديهما عمق وسجلّ جيّد على الأرجح في السنوات القليلة الماضية. إنه لأمر مثاليّ بالنسبة إلينا أن نكون قادرين حقاً على الاستفادة بهذه الأسواق وإفادة مساهمينا وعملائنا أيضاً".