غياب "براتسك" عن أنظمة التتبع يصعّب معرفة ما فعلته بحمولتها

ناقلة روسية خاضعة لعقوبات تظهر بعد اختفائها لشهر عن أنظمة التتبع

الناقلة "سوفكومفلوت" تشارك في عملية نقل حمولة مع السفينة "أوكسيس" في خليج عمان في 13 يوليو 2024 - المصدر: بلومبرغ
الناقلة "سوفكومفلوت" تشارك في عملية نقل حمولة مع السفينة "أوكسيس" في خليج عمان في 13 يوليو 2024 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عادت ناقلة نفط روسية ثانية خاضعة للعقوبات إلى الظهور مرة أخرى، بعد غيابها شهراً عن الأنظمة الرقمية لتتبع السفن، ما صعّب معرفة ما فعلته بحمولتها.

أظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ" أن إشارات التتبع الآلية من السفينة "براتسك"، التي فرض عليها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات في فبراير، استُؤنفت أمس الجمعة قبالة الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان. وظهرت السفينة الشقيقة "بيلغورود" في مكان مماثل يوم الثلاثاء.

وتتجه كلتاهما إلى البحر الأحمر، وهو طريق العودة نحو الموانئ في غرب روسيا.

وحمّلت السفينتان شحنات تقارب مليون برميل من خام الأورال الروسي الرئيسي في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في مايو ويونيو، وفق معلومات الشحن التي اطلعت عليها "بلومبرغ".

وتم رصدهما في بادئ الأمر من قبل أنظمة تتبع آلية أثناء مغادرتهما البحر الأسود عبر مضيق البوسفور التركي، قبل تعقبهما في أثناء رحلتيهما عبر المحيط الهندي إلى مواقع جنوب الهند، حيث توقفت إشارات التتبع الآلي.

وقد رصدت شركة "تانكر تانكرز دوت كوم" ( TankerTrackers.com) المتخصصة في الكشف عن تحركات البضائع السرية، إحدى السفينتين وهي تقوم بعملية نقل مع الناقلة العملاقة "أوكسيس" في خليج عُمان هذا الشهر.

ومع ذلك، فإن تحديد أي منهما بشكل نهائي أمر صعب لأن "براتسك" و"بيلغورود" تشتركان في الأبعاد نفسها، ولا يمكن تمييزهما بشكل أساسي من أعلى. ومن الممكن أن كلتيهما فعلتا ذلك.

ورفضت "سوفكومفلوت" في السابق التعليق على عمليات النقل إلى "أوكسيس".

وعلى الرغم من أنها كانت في خليج عُمان، فإن السفينة "أوكسيس" كانت ترسل إشارة تظهر أنها راسية في مضيق هرمز، بالقرب من محطة جاسك النفطية الإيرانية.

وتتجه السفينة "أوكسيس" الآن نحو مضيق ملقة، الذي تمر عبره السفن في طريقها إلى آسيا.

ولم تقم "براتسك" ولا "أوكسيس "بتحديث غاطسيهما لإظهار ما إذا كان قد تم تبديل الشحنة، وهو أمر يفعله الطاقم يدوياً.

بدأت موسكو في إعادة بعض ناقلاتها الخاضعة للعقوبات إلى العمل، واختبار فعالية العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وهذا يعني أن ثلاث سفن نقلت الآن الخام الروسي نحو آسيا، إلى ناقلات أخرى على ما يبدو، لتجعل من الصعب تتبع مصدر النفط عند تسليمه. كما أن ذلك يحمي المشترين من الارتباط بالسفن الخاضعة للعقوبات.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك