سعر الشحن على سفن "أفراماكس" من بحر الشمال إلى أوروبا قرب أدنى مستوياته في 17 شهراً

أسعار ناقلات النفط تتراجع مع خفض "أوبك+" الطلب على السفن

ناقلات محملة بالنفط الخام راسية في عرض البحر - المصدر: بلومبرغ
ناقلات محملة بالنفط الخام راسية في عرض البحر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أدت تخفيضات الإنتاج التي أقرها بعض كبار منتجي النفط في العالم إلى تراجع الطلب على الناقلات، ما تسبب بدوره في قلة تكلفة نقل الخام حول العالم.

تراجعت أسعار الشحن على السفن من طراز "أفراماكس" متوسطة الحجم إلى الناقلات العملاقة في الأشهر الأخيرة. وتتزامن هذه الخطوة مع تخفيضات الإنتاج في المملكة العربية السعودية وقيود الصادرات الروسية، وكلاهما من المقرر أن يمتد حتى سبتمبر.

وقال ريتشارد ماثيوز، رئيس الأبحاث في شركة سمسرة السفن "إي أيه جيبسون" (EA Gibson) إن "تخفيضات إنتاج أوبك+ أدت إلى تراجع الطلب على ناقلات النفط الخام" في إشارة منه إلى تحالف منتجي النفط بقيادة السعودية وروسيا. وأضاف أن اضطرابات الإمدادات في العراق ونيجيريا خيمت هي الأخرى على طلب السفن.

معوقات تمنع ارتفاع أسعار الشحن

شهدت سوق النفط في الأشهر الأخيرة مجموعة متنوعة من الأحداث التي خيمت على أسعار الناقلات، بداية من انخفاض العرض والطلب غير المؤكد على النفط، وحتى تجدد المناوشات الحربية في البحر الأسود، مع عدم وجود حوافز في المقابل تدعم صعود أسعار النقل، ويخشى البعض من أن هذا قد يجبر السفن على الإبحار خارج المنطقة، مما يفاقم الضغوط على الأسعار.

التأثير الناتج عن هذه الأحداث يتضح بشكل خاص في ناقلات "أفراماكس"، والتي يمكن أن تنقل عادة حوالي 700 ألف برميل من النفط الخام. وانخفضت أسعار النقل على هذه السفن من مستوياتها القياسية التي بلغتها العام الماضي، عندما اعتمدت روسيا عليها بشدة لنقل النفط في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

كما انخفضت الأرباح اليومية لسفن "أفراماكس" التي تعبر البحر الأبيض المتوسط في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى 5905 دولارات -وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022- مقارنة بأكثر من 30 ألف دولار قبل شهر، وفقاً لبيانات من بورصة البلطيق. وبالمقارنة، فيما وصل السعر إلى 157744 دولاراً في 25 نوفمبر الماضي.

اعتماد متزايد على الناقلات الكبيرة جداً

يقترب سعر الشحن على سفن "أفراماكس" التي تبحر من بحر الشمال إلى أوروبا الآن من أدنى مستوياته في 17 شهراً. وتراجعت أرباح الناقلات من طراز "سويز ماكس" -التي يمكنها نقل مليون برميل من الخام- من البحر الأسود إلى البحر المتوسط إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2022.

كما انخفضت أسعار الناقلات العملاقة المعروفة باسم "ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً" أو (VLCCs)، لكن بوتيرة أقل. وكان هناك تحول نحو استخدام الناقلات العملاقة والسفن الكبيرة الأخرى لنقل النفط من الخليج الأميركي وغرب أفريقيا وأميركا اللاتينية مؤخراً، وفقاً لسماسرة السفن.

مع ذلك، فإن السعر القياسي للناقلات العملاقة من الشرق الأوسط إلى الصين خسر معظم مكاسبه التي حققها بعد ارتفاعه في يونيو الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك