قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم إن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها لإنهاء اعتمادها على الوقود النووي الروسي.
أفادت كبيرة مسؤولي الطاقة في إدارة الرئيس جو بايدن أن البيت الأبيض يعطي الأولوية لتطوير القدرة المحلية على تخصيب اليورانيوم، متوقعة أن ينصاع المشرعون الرئيسيون للأمر لتكون بذلك خطة تصنيع الوقود قيد التنفيذ بحلول عام 2025.
ذكرت "غرانهولم"، البالغة 63 عاماً، في مقابلة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "سنحصل على دعم الحزبين في الكونغرس لجعل سلسلة إمدادات دورة الوقود الخاصة بنا مستقلة، بالتأكيد عن روسيا، حيث يتعين علينا فعل ذلك من أجل استقلالنا وأمننا القومي".
تعمل روسيا على تخصيب أكثر من خُمسي اليورانيوم في العالم، وما زالت تمد المفاعلات النووية الأميركية البالغ عددها 93 مفاعلاً بنحو ربع الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء. رفض كبار الديمقراطيين في الكونغرس في بداية سبتمبر الجاري طلب البيت الأبيض لتخصيص 1.5 مليار دولار في تشريع التمويل الحكومي المقبل لصالح مخزن اليورانيوم المخصب.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تدرس توقيع عقوبات على عملاق اليورانيوم الروسي
يُعدّ هذا الطلب جزءاً من خطة أوسع لإنفاق المليارات لإنشاء صناعة تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها لتخصيب اليورانيوم وتقديم الخدمات الأخرى اللازمة لإنتاج وقود المفاعلات عبر شراء المواد الخام من المنتجين المحليين.
يدرس المسؤولون الأميركيون فرض عقوبات على شركة "روساتوم" الروسية بشأن غزو الكرملين لأوكرانيا، لكن في حال غياب بدائل لعملاق الوقود الحكومي، فإن إمدادات الطاقة لمئات الملايين من الناس حول العالم ستكون معرضة لخطر الاضطرابات.
قالت "غرانهولم": "نحن بحاجة للإشارة إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بإمداداتها الخاصة من الوقود، وكذلك مكونات التحويل والتخصيب في سلسلة التوريد، وهذا الاستثمار في سلسلة توريدنا يُعدّ عنصراً مهماً في الأمر".
بدلاً من الحصول على حصص ملكية مباشرة في المنشآت، فإن الحكومة ستدعم الطلب، وبالتالي تضمن حصول الشركات المصنّعة على حوافز كافية للإنتاج، على حد قولها. وتشمل الشركات المدرجة ضمن سلسلة توريد الوقود النووي "سينتريس إنرجي" (Centrus Energy) و"هانيويل إنترناشيونال" (Honeywell International) و"جنرال أتوميكس" (General Atomics).
تابعت الوزيرة: "سنستخدم السوق للتأكد من إطلاق القدرة الإنتاجية، فنحن سنتعاقد مع المنشآت، والهدف من ذلك هو أن نكون مستقلين في أقرب وقت ممكن".
ولا تمتلك الولايات المتحدة سوى منشأة تخصيب تجارية واحدة متبقية في نيو مكسيكو، والتي تملكها شركة "يورنكو" (Urenco)، وهو تحالف بريطاني وألماني وهولندي.