أعلنت قوات حرس السواحل السويدية اكتشاف تسرب جديد للغاز من خطي أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق، ليصل العدد الإجمالي للتسربات إلى أربعة.
حدث تسرّب الغاز من خطوط الأنابيب في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، وتُقدّر الدنمارك أنَّ الروابط ستفرغ بحلول يوم الأحد. كما اعتبرت عدّة حكومات أنَّ هذا الحدث ناجم عن "عمل متعمّد و"تخريبي"، إذ أشارت فنلندا يوم الأربعاء إلى أنَّ جهة فاعلة حكومية فقط هي القادرة على القيام بأعمال على هذا النطاق.
طالع المزيد: أوروبا تحقق في أضرار غير مسبوقة بشبكة أنابيب"نورد ستريم"
حثّ هذا الحادث على زيادة الأمن حول البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوروبا، إذ أشارت بعض الدول، مثل بولندا، بأصابع الاتهام إلى روسيا التي تشن حرباً في أوكرانيا، وحظرت تدفقات الغاز إلى أوروبا.
تُعتبر النرويج الآن المصدر الأكبر للغاز في أوروبا، وأكّدت أكبر شركات الطاقة لديها يوم الأربعاء أنَّها تُعزز الأمن حول أصولها البحرية.
اقرأ أيضاً: أسعار الغاز الأوروبي تقفز مدفوعة بمخاوف نقص إمدادات الشتاء
رد أوروبي
تعبر خطوط أنابيب "نورد ستريم" بحر البلطيق من روسيا وصولاً إلى ألمانيا، وتمر في قاع البحر في المياه الدولية.
تجدر الإشارة إلى أنَّ اثنين من مواضع التسرب الأربعة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد، في حين يقع الآخران في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السويدية "تي تي" (TT). ويبلغ قطر المنطقتين الفقاعيتين فوق التسريبات في المنطقة الاقتصادية السويدية ما يصل إلى 900 متر (2950 قدماً) وحوالي 180 متراً على التوالي، وفقاً لخفر السواحل، بحسب ما أفادت به الوكالة.
كانت خطوط الأنابيب قد توقفت سابقاً عن العمل، لكن في ظل التسربات الراهنة تحطّم أمل أن يُعيد الكرملين تشغيل الصنابير من جديد في مرحلةٍ ما. وتُحقّق الشرطة في الدنمارك والسويد في الأحداث.
تستمر روسيا بالضغط على أوروبا من خلال قطع إمدادات الغاز الروسي منذ أشهر، وتنخرط في لعبة القط والفأر في الوقت الذي تحاول فيه ممارسة أقصى قدر من الضغط على حلفاء أوكرانيا. في أعقاب ذلك، ردّت أوروبا على روسيا من خلال ملء مخازن الغاز ومحاولة الحصول على إمدادات بديلة عن الغاز الروسي.
في الوقت الحالي، يبدو أنَّ هذه الجهود ستكون كافية لتخطي أوروبا هذا الشتاء، على الرغم من أنَّ التساؤلات الكثيرة ما تزال قائمة حول هذا الموضوع. فقد حصل التكتل على حوالي 40% من غاز خط الأنابيب من روسيا قبل الحرب، لكنَّ هذه الإمدادات تبلغ الآن حوالي 9%.