ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا 12% عقب تعرض خط أنابيب "نورد ستريم 2" الروسي المثير للجدل لتأخير جديد، نتيجة وقف ألمانيا خطوة رئيسية ضمن إجراءات الحصول على الموافقة.
قالت "هيئة تنظيم الطاقة" الألمانية في بيان، إنها قد أوقفت عملية إصدار التراخيص اللازمة حتى يبدأ الخط الجديد من روسيا. وتأتي تلك الخطوة رغم إنشاء شركة "نورد ستريم 2" المسؤولة عن تشغيل خط الأنابيب شركة تابعة في ألمانيا بهدف الامتثال لقواعد "الاتحاد الأوروبي" التي تتطلب فصل منتجي الغاز قانوناً عن الكيانات التي تنقل الوقود. حيث تمتلك "غازبروم" الروسية شركة "نورد ستريم 2".
صعدت أسعار الغاز الأوروبي لمستويات قياسية بسبب ذلك الإعلان، في الوقت الذي يخشى فيه التجار من عدم حصول أوروبا على الغاز الذي تشتد الحاجة إليه لتخفيف عرقلة الإمدادات هذا الشتاء بسبب القرار. حيث تواجه القارة أزمة في الطاقة مع بدء فصل الشتاء وسط انخفاض المخزونات لأدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد، الأمر الذي قد يعرض المنطقة للخطر مع نوبات البرد القاسية.
المزيد من الوقت
قالت كاتيا يافيمافا الباحثة والزميلة في "معهد دراسات الطاقة" في "جامعة أوكسفورد": "في حالة ربط بدء تدفقات الغاز باكتمال التصاريح، فهذا يعني أن التدفقات عبر "نورد ستريم 2" ستتأخر أكثر، وستترتب على ذلك آثار سلبية على مدى توفر الغاز في أوروبا خلال فصل الشتاء".
يستمر تعليق الموافقات حتى يتم الانتهاء من نقل الأصول الأساسية والموارد البشرية للشركة التابعة الجديدة لكي يمكن للهيئة التنظيمية مواصلة فحصها خلال ما تبقى من فترة الأربعة أشهر التي ينص عليها القانون. بينما كان من المفترض انتهاء تلك الإجراءات في 8 يناير وهو ما يعني أن ذلك التوقف سيتسبب في تأخير حتى تتمكن "هيئة تنظيم الطاقة" الألمانية من بدء دراسة الطلب مرة أخرى.
تم الانتهاء من بناء خط أنابيب الغاز تحت البحر المثير للجدل والذي يمكن أن ينقل نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى ألمانيا في وقت سابق من هذا العام، وتنتظر شركة "نورد ستريم 2" الحصول على ترخيص تشغيل خط الأنابيب المستقل لبدء تسليم الغاز إلى ألمانيا وفق قواعد الطاقة الأوروبية.
قالت "نورد ستريم 2" رداً على أسئلة بلومبرغ: "تقوم شركتنا بتلك الخطوة لضمان الامتثال للقواعد واللوائح المعمول بها، ولسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق على تفاصيل الإجراء ومدته المحتملة وتأثيراته على توقيت بدء عمليات خط الأنابيب".
