انتقدت السعودية، غياب العدالة والإنصاف في تعامل أسواق التمويل العالمية مع الدول النامية في قضايا المناخ والاقتصاد الدائري للكربون.
جاء ذلك على لسان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال حديثه ضمن فعاليات اليوم الثاني للنسخة الخامسة من مبادرة مستقبل الاستثمار الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، مضيفاً، "غياب الإنصاف يعيق مواجهة التغير المناخي، ويمنع الوصول إلى الحياد الصفري للكربون".
يطلب الممولون من الدول النامية تنفيذ المشروعات، والمبادرات الخضراء، مثل تخفيف الانبعاثات والاقتصاد الدائري للكربون، ثم يدفعون للدول المتقدِّمة بفارق 200 عام، وهي المتسببة أساساً في هذه المشاكل، بحسب الوزير الذي أبدى استغرابه من قيام بعض مؤسسات التمويل بمقارنة دول مثل: كينيا ونيجيريا، بدول مثل: السويد والدنمارك، فيما يتعلق بأسعار الكربون.
أضاف: "هذه المؤسسات تدفع للدول المتقدمة، ولا تفيد الدول الفقيرة والنامية التي تحتاج إلى التمويل، ونقل التقنية للتغلب على هذه القضايا المصيرية".
وزير الطاقة السعودي لـ"الشرق": العالم بحاجة لكل مصادر الطاقة المتاحة
أهم تصريحات وزير الطاقة السعودي
- السعودية لديها موقف عادل، ولا يمكن المساومة عليه في قضايا البيئة والمناخ، والمبادرات الخضراء طويلة الأجل.
- المملكة تدعم "المؤتمر الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي" قمة " 26COP".
- لدينا التزامات واضحة فيما يخص قضايا المناخ، وأطلقنا العديد من المبادرات طويلة الأمد.
- الاقتصاد الدائري للكربون يعتمد على التقنية، والتنوع، والقدرة على الإنجاز والتمويل.
- يجب على الدول والمؤسسات المتقدِّمة نقل التقنية للدول النامية.
- لا نطلب منحاً من مؤسسات التمويل، ولكن نطلب تمويلاً، ولن نستجدي من أحد لتمويل المشاريع الخضراء.
- نريد تعاوناً دولياً منظماً بين المؤسسات الدولية للعمل على هذه القضايا المصيرية للجميع.
- أمن الطاقة لا يمكن تحقيقه من خلال مصدر أو اثنين أو ثلاثة.
- لابدَّ من رؤية واضحة للاقتصاد الدائري للكربون، وإعادة التدوير حتى يستطيع العالم أن يعيش في أمان.