انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا نتيجة التوقُّعات بأنَّ حالة الطقس المعتدل والرياح ستوفران بعض الراحة لنظام الطاقة المضغوط في المنطقة.
من المقرر أن تعمل درجات الحرارة الدافئة في بداية موسم التدفئة على تهدئة الطلب، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار برغم الإشارات الواردة من روسيا بأنَّها لن تشحن المزيد من الغاز دون موافقة سريعة على خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل.
كما أنَّ الرياح القوية في بريطانيا وألمانيا قد تؤدي إلى إنتاج قياسي للكهرباء من التوربينات يوم الخميس، مما يقلِّل الحاجة إلى المحطات التي تعمل بالغاز.
وقال "جيه بي مورغان تشيس آند كو" في مذكرة: "بدءاً من نوفمبر، ومع كون كل شهر أكثر دفئاً من المعتاد، سيتوازن المعروض والطلب العالميين للغاز بشكل هامشي، مما يساعد على عكس جزء كبير من الارتفاع المشهود مؤخراً".
وتشير توقُّعات الطقس في أوروبا خلال الأسبوع المقبل إلى تحوّله إلى الاعتدال بعد البداية الباردة.
"نورد ستريم 2"
وانخفضت العقود الآجلة لبداية الشهر في هولندا بنسبة 2.8% إلى 91.34 يورو للميغاوات/ ساعة في الساعة 2 بعد الظهر في أمستردام، وانخفض العقد المكافئ في بريطانيا بنسبة 3.7% إلى 228.54 بنساً للوحدة الحرارية، كما هبطت العقود الآجلة للكربون.
وارتفعت أسعار الغاز في وقت سابق عندما أشارت روسيا إلى أنَّها تريد موافقة ألمانيا والاتحاد الأوروبي لبدء استخدام خط أنابيب "نورد ستريم 2" في مقابل تعزيز الإمدادات.
ويدرس المنظِّمون الألمان طلب روسيا، لكنَّهم قالوا، إنَّ القرار الأولي لن يصدر قبل يناير، وبعد ذلك يتعيّن على المفوضية الأوروبية أيضاً إعطاء الضوء الأخضر.
وظلت شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا منخفضة، مع دفع آسيا علاوة لجذب الشحنات المتاحة، وقالت مجموعة "إس إي بي"، إنَّ أوروبا ستستمر في اللجوء إلى سوق الغاز الطبيعي المسال بغض النظر عن الأحجام من روسيا، وقالت المجموعة في مذكرة: "نرى أنَّ المزيد من الغاز الطبيعي من روسيا لن يؤدي إلا إلى تهدئة الأعصاب قليلاً".
ومن المتوقَّع أن يكون الطلب على الغاز في بريطانيا أقل من متوسط 5 سنوات، يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات شركة الشبكة الوطنية، وتظهر البيانات أنَّ الغاز والرياح يوفِّران أكثر من ثلث توليد الكهرباء.