تغطية مباشرة
سياسة

توقعات بمواصلة ارتفاع أسعار النفط.. التوترات قد تزيل 1.5 مليون برميل يومياً من إمدادات الخام

ضربة لاقتصاد إسرائيل مع ترقب الأسواق تبعات التصعيد

النيران تتصاعد بعد غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت - رويترز
النيران تتصاعد بعد غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت - رويترز

أهم التطورات

  • إسرائيل تضع منشآت النفط ضمن أهداف ردها "القوي" على إيران
  • هجوم إيران على إسرائيل يختبر المراهنين على هبوط أسعار النفط
  • سعر النفط يراكم المكاسب مع تعهد إسرائيل بالانتقام بعد ضربة إيران
  • الحوثيون يتوعدون باستهداف مصالح أميركا وبريطانيا
  • S&P تخفّض تصنيف إسرائيل الائتماني، وسط نظرة مستقبلية سلبية

أسعار النفط تواصل الارتفاع للجلسة الثالثة ورهانات على استمرار الصعود

واصلت أسعار النفط اليوم الخميس ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي حيث قام التجار بتقييم مخاطر العرض في الشرق الأوسط، وسط توقعات بأن تقوم إسرائيل بشن ضربة انتقامية ضد إيران.

ارتفع خام "برنت" لنحو 75 دولاراً للبرميل بعد تقدمه بنحو 3% خلال الجلستين السابقتين، بينما كان "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 71 دولاراً. هددت إسرائيل بالانتقام من إيران، على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن البلاد يجب أن تمتنع عن مهاجمة المنشآت النووية.

وتظهر عقود خيارات النفط أن المستثمرين يراهنون على أن الأسعار سترتفع بشكل أكبر مع تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران مما يزيد من خطر استهداف البنية التحتية للطاقة أو ناقلات النفط الخام.

وقال محللون في مجموعة سيتي غروب في مذكرة إن أي ضربة كبيرة من جانب إسرائيل تؤثر على إمكانيات تصدير النفط ستزيل 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية من السوق.

أسعار النفط تقلص مكاسبها وسط إشارات على استيعاب السوق للاضطرابات السياسية

قلصت أسعار النفط مكاسبها بعدما أظهرت البيانات تضخم مخزونات الخام الأميركية إضافة إلى إشارات على توافر إمدادات جيدة بالسوق قادرة على استيعاب الاضطرابات المحتملة من الشرق الأوسط.

ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته بالقرب من مستوى 70 دولاراً للبرميل بعد أن تخطى مستوى 72 دولاراً في وقت سابق. صعد سعر النفط 2.4% يوم الثلاثاء بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والذي سبقه تحذير من الولايات المتحدة. وتتعهد إسرائيل الآن بالرد على تلك الضربة.

شركات الطيران تتزاحم في أجواء السعودية ومصر وسط تصاعد التوترات في المنطقة

اضطرت شركات الطيران التي تقوم برحلات بين أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، على اتخاذ مسارات أطول مستعينة بالمجال الجوي المصري والسعودي، بسبب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط الذي أدى إلى إغلاق المسارات فوق إيران والعراق أمام العديد من شركات الطيران، كما أفاد تقرير لوكالة "بلومبرغ".

بدأت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" وطيران الإمارات و"لوفتهانزا" الألمانية وشركات طيران أخرى في تحويل مسارات رحلاتها بعيداً عن المجال الجوي العراقي حوالي الساعة 5:30 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة في الأول من أكتوبر، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من إيران تجاه البلاد. 

توجهت العديد من شركات الطيران إلى التحليق عبر المجال الجوي فوق السعودية وشبه جزيرة سيناء، حسب بيانات موقع " فلايت رادار 24" (FlightRadar24) لتتبع مسارات الرحلات الجوية. 

 

سعر النفط يراكم المكاسب بعد تعهد إسرائيل بالانتقام من إيران

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعد تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتقام من إيران ما زاد المخاطر على إمدادات النفط من المنطقة.

ارتفع سعر خام برنت، المؤشر العالمي، إلى ما فوق 76 دولاراً للبرميل، بعد أن قفز بأكثر من 5% خلال تداولات يوم الثلاثاء إثر الهجوم الإيراني، الذي سبقته تحذيرات من الولايات المتحدة. وارتفعت تقلبات عقود الخيارات إلى أعلى مستوى لها منذ 11 شهراً مع قيام المتداولين بالتحوط ضد احتمال ارتفاع الأسعار.

وقالت شركة "أر بي سي كابيتال ماركتس" إن البنية التحتية للطاقة قد تصبح هدفاً لأي من الجانبين. وأضافت أن طهران وحلفاءها "قد يستهدفون عمليات الطاقة في أجزاء أخرى من المنطقة إذا تحول الوضع الحالي إلى حرب شاملة".

 

هجوم إيران على إسرائيل يختبر المراهنين على هبوط أسعار النفط

تختبر الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل التوقعات بانخفاض أسعار النفط، حيث زادت المخاوف من اضطرابات في الإمدادات إذا تصاعدت التوترات. وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط فوق 74 دولاراً للبرميل.

رغم ذلك، لم تأخذ السوق بالكامل في الحسبان احتمال زيادة الأسعار إذا تعرضت منشآت نفطية إيرانية لهجمات أو إذا أغلقت طهران مضيق هرمز. وقد تؤدي العقوبات الأميركية أو الهجمات الإسرائيلية إلى ارتفاع الأسعار بمقدار 7 إلى 28 دولاراً للبرميل، وفق تقديرات "كليرفيو إنرجي بارتنرز".

تؤدي الجغرافيا الإيرانية دوراً كبيراً في التحكم بمضيق هرمز، الذي يمر عبره 30% من تجارة النفط العالمية. وفي حال حدوث اضطرابات طويلة الأمد، قد تلجأ الولايات المتحدة إلى احتياطيها الاستراتيجي من النفط.

يتجنب العديد من التجار دخول السوق انتظاراً لتهدئة الأوضاع، مما يزيد من تقلب الأسعار ويعزز دور مستشاري تداول السلع في توجيه تحركات السوق.