تعمل الولايات المتحدة على وضع أسس لفرض عقوبات جديدة على مسؤولين حكوميين في فنزويلا رداً على أحداث وقعت خلال إعادة انتخاب نيكولاس مادورو، في يوليو.
تقترب وزارة الخزانة من الإعلان عن فرض عقوبات فردية على 15 مسؤولاً مرتبطين بـ"مادورو"، حيث تدعي أنهم "عرقلوا إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة"، وفقاً لوثائق اطلعت عليها "بلومبرغ".
وتستهدف هذه الإجراءات القادة الرئيسيين الذين تقول الولايات المتحدة إنهم تعاونوا مع "مادورو" لتقويض تصويت أُجرى في 28 يوليو، وتشمل القائمة أعضاء من السلطة الانتخابية، والمحكمة العليا في فنزويلا، والجمعية الوطنية، وجهازي الاستخبارات العسكرية والمدنية المعروفين باسم "سيبين" (SEBIN)، "دجسيم" (DGCIM). ومن الممكن أن يتم الإعلان عن هذه الخطط في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وقد تتغير قبل أن يتم إقرارها نهائياً.
تأتي الموجة الأخيرة من العقوبات بعد شهر من إعلان الهيئة الانتخابية إعادة انتخاب "مادورو" لولاية ثالثة على التوالي، على الرغم من البيانات الانتخابية التي نشرتها المعارضة والتي أشارت إلى خسارته بفارق كبير. بعد الإعلان عن فوز مادورو، اجتاحت الاحتجاجات العاصمة كاراكاس ومدناً أخرى في الأيام التي تلت التصويت، مع اعتقال أكثر من 2400 فنزويلي -بما في ذلك أكثر من 100 قاصر- في أعنف حملة قمع منذ حكمه المستمر منذ 11 عاماً.
وشككت الولايات المتحدة ودول أخرى في شرعية فرز الأصوات، ودعا بعض حلفاء "مادورو" الحكومة إلى نشر جداول التصويت. وأمرت حكومة "مادورو"، أمس الإثنين، باعتقال المرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس، الفائز في التصويت وفقاً للولايات المتحدة وآخرين.
ورفض مسؤول صحفي بوزارة الخزانة التعليق، ولم يستجب ممثل حكومة فنزويلا لطلبات التعليق.
مصادرة طائرة مادورو
ستشمل قائمة الأفراد الخاضعين للعقوبات مجموعة من المسؤولين العسكريين الذين يقفون وراء قمع واضطهاد واعتقال وتعذيب المنشقين عن "مادورو". وقال أشخاص مطلعون إن الولايات المتحدة تعد أيضاً مجموعة منفصلة من العقوبات على كبار ممولي النظام.
بحسب الوثائق، ترى الولايات المتحدة أن المسؤولين دعموا "مادورو" في خرق اتفاق أكتوبر بين حكومته والمعارضة بشأن ضمانات لإجراء انتخابات أكثر حرية ونزاهة.
وصادرت وزارة العدل الأميركية، أمس، إحدى طائرات "مادورو"، وهي طائرة من طراز "داسو فالكون 900 إي إكس" (Dassault Falcon 900EX)، بعد أن خلصت إلى أنه تم شراؤها وتشغيلها في انتهاك للعقوبات الأميركية. وصادرت الشرطة في جمهورية الدومينيكان الطائرة، التي كانت في طريقها إلى فلوريدا، في وقت سابق من هذا العام عندما هبطت في سانتو دومينغو.