تعتزم الإمارات حشد ممثلي الدول وقادة المؤسسات المالية على مستوى العالم في اجتماع خاص يُعقد في يونيو المقبل، سعياً منها لزيادة حجم الالتزامات المالية في جولة محادثات المناخ المقرر انعقادها خلال العام الجاري.
تتمثل الفكرة في تمهيد السبيل لتسريع كبير في تمويل المناخ للدول النامية في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 29" المقرر انعقاده في باكو، بأذربيجان. ويُعد هذا المسعى الجديد، الذي يستهدف أن يحل محل المسعى الحالي المتمثل في جمع 100 مليار دولار سنوياً، بمثابة النتيجة الأساسية للقمة، وسوف يتطلب أحجاماً هائلة من رأس المال الخاص، فضلاً عن الأموال الحكومية.
أذربيجان أمام تحدٍ هائل قبيل استضافتها "كوب 29"
قال سلطان الجابر، رئيس قمة "كوب 28" في العام الماضي في دبي، في رسالة اطلعت عليها "بلومبرغ" وجّهها إلى ممثلي الدول: "يجب أن نستمر في بناء الهيكل المالي العالمي السليم الذي يمكنه تحفيز مستثمري القطاع الخاص. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".
استثمارات حاسمة
كان إعلان صدر خلال قمة "كوب 28" قد أفاد بأن الاستثمارات التي يصل مجموعها إلى 7 تريليونات دولار سنوياً بحلول عام 2030 ستكون حاسمة لتحقيق هدف إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية. ومع ذلك، فإن المفاوضات حول كيفية تحقيق هذه الغاية تأتي في الوقت الذي يواصل فيه العالم المتقدم مكافحة التضخم المرتفع، فضلاً عن المخاوف المتزايدة بين السكان بشأن تكلفة التحول المناخي.
أذربيجان في طريقها لمضاعفة صادرات الغاز إلى أوروبا
تعرضت الدول الغنية لانتقادات لاذعة من قِبَل نظيراتها الأكثر فقراً بسبب فشلها في الالتزام باتفاق يقضي بتوفير 100 مليار دولار سنوياً بحلول نهاية العقد الماضي، وهو الهدف الذي من المرجح أنه لم يتحقق إلا في العام الماضي. ومن جانبهم، قال القادة إن التمويل القائم على المنح يجب أن يقترن بمزيد من الدعم من المؤسسات المالية العالمية لخفض تكلفة الاقتراض، وتسهيل الوصول إلى الأموال.
تعاونت الإمارات وأذربيجان والبرازيل لتشكيل تحالف "ثلاثي" لرئاسة قمة المناخ من أجل بناء طموح المناخ على مدى العامين المقبلين. ستُعقد قمة "كوب 29" في نوفمبر المقبل. وتستضيف البرازيل قمة "كوب 30" في مدينة بيليم بالأمازون في أواخر عام 2025.