جار الناس على مناخ كوكبهم على مدى قرون، وظنوا أن تبعات أفعالهم ستكون مشكلة مستقبلية لا آنية، إلا أن هذا الوهم تبدد جلّه في 2023، إذ أصبحنا نحث الخطى لمعالجة تبعات الكوابيس التي جلبناها على أنفسنا بدل أن نلقيها على كواهل أبنائنا وعلى الدول الأخرى.
امتدت موجات الحر القاتلة من بكين إلى فينكس، فقضت على شعاب المرجان، وتسببت بحرائق في أماكن كان يُعتقد سابقاً أنها ملاذات مناخية أو أغرقت بعضها بالفيضانات، فيما تسبب دخان حرائق الغابات بأمراض بين أناس يعيشون على بعد مئات الكيلومترات منها.
لكن كان لذلك جانب إيجابي، فقد أصبح إنكار التغير المناخي أصعب من أي وقت مضى في ظل الحاجة للحؤول دون تفاقمه. كان هذا العام الأشد حرّاً في تاريخ البشرية المعروف، ولكن كما ذكّرنا علماء المناخ على طريقة شخصية هومر سمبسون الكرتونية، كان هذا العام الأشد حرارة حتى الآن، لكن في المستقبل قد نستذكر هذا الأيام على أنها زمن خير.
الجيد في الموضوع أن البشر ما يزالون قادرين على تقرير إلى أي مدى يمكن أن تتفاقم الأمور، أما السيئ فيه هو أنهم لا يبرعون في "اتخاذ القرارات"، وهكذا أضعنا عاماً آخر بمهاترات القوى المتنافسة حول مستقبل الكوكب، حتى أن بعض تلك القوى تصارعت مع ذاتها لأن كثيراً منا بالطبع هم جزء من المشكلة ومن الحل في آن معاً.
فيما يلي تصنيف عكسي التسلسل لأهم الفاعلين في عام 2023 الحافل بالأحداث المناخية، ومنهم محسن ومسيء.
[object Promise] [object Promise][object Promise][object Promise][object Promise] [object Promise][object Promise][object Promise] [object Promise][object Promise]