قال سلطان الجابر، المسؤول الإماراتي الذي عُين لقيادة محادثات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، إن "الخفض التدريجي للوقود الأحفوري أمر حتمي"، في أقوى تصريح له حتى الآن بشأن مستقبل الفحم والنفط والغاز في عالم يزداد احتراراً.
ومع ذلك، لم يقترح الجابر، الذي يرأس أيضاً شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إطاراً زمنياً للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. وبدلاً من ذلك، وجه خطاباً لكبار مفاوضي المناخ في مدينة بون في ألمانيا، يوم الخميس لتكرار دعوته لقمة المناخ "كوب 28" (COP28) في نوفمبر بالإمارات للحث على الجهود الأخرى، وتحديداً مضاعفة معدلات الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وتعزيز كفاءة الطاقة ومضاعفة "الهيدروجين النظيف" بحلول عام 2030.
أشار الجابر إلى أن سرعة الخفض التدريجي للوقود الأحفوري "تعتمد على مدى السرعة التي يمكننا بها التخلص التدريجي من البدائل الخالية من الكربون مع ضمان أمن الطاقة وإمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف"، وفقاً لتصريحات معدة سلفاً.
واجه الجابر دعوات متزايدة لتنحيته عن رئاسة قمة "كوب 28" والحد من تأثير شركات الوقود الأحفوري في قمة المناخ التي تبدأ في نوفمبر في الإمارات. كان الجزء الرئيسي من العمل غير المكتمل من مفاوضات قمة "كوب 27" في مصر العام الماضي هو دفع الدول للتعهد بالتخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري -وليس فقط الفحم- دون انقطاع، وهو التزام منصوص عليه بالفعل في اتفاقية غلاسكو للمناخ لعام 2021.
في السابق ، شدد الجابر على الحاجة إلى التركيز على التخلص التدريجي من "انبعاثات الوقود الأحفوري".
يقود الاتحاد الأوروبي جهوداً لتحديد أهداف عالمية لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كجزء من جهد لخفض الانبعاثات. التقى الجابر بقادة الاتحاد في بروكسل هذا الأسبوع حيث التزم الجانبان بالعمل معاً على الانتقال "نحو أنظمة طاقة خالية من الوقود الأحفوري بلا هوادة".
تعهد الجابر يوم الخميس "بالتركيز على الحلول الملموسة والطموحة التي ستسمح لنا بسد الفجوات بحلول عام 2030"، مشيراً إلى أن هناك سبع سنوات فقط لتحقيق تخفيضات الانبعاثات بنسبة 43% اللازمة للحفاظ على أهداف درجة الحرارة العالمية في متناول اليد.
قال الجابر للحضور، الذي يتألف من رؤساء وفود الدول المفاوضة: "نحن بحاجة إلى التحول من الخطوات التدريجية إلى التقدم التحويلي الذي يُحقق للجميع، في كل مكان".