قال محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" السعودية إن المشروع الذي وقّعته الشركة مؤخراً في مصر لبناء محطة طاقة رياح بقدرة 10 غيغاواط، تبلغ تكلفته نحو 10 مليارات دولار.
أضاف في لقاء مع "الشرق" يوم الجمعة أن شركته تعمل حالياً على الإغلاق المالي لمشروع طاقة رياح آخر بطاقة 1.1 غيغاواط في مصر أيضاً بتكلفة تُقدّر بمليار دولار.
كانت الشركة قد أعلنت عن توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 10 غيغاواط، والتي من المتوقع أن تكون ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم.
أما المشروع الثاني، فستشيده الشركة في السويس، وقامت مطلع الأسبوع بتوقيع اتفاقية مع جهاز الاستثمار العماني ليكون مستثمراً في المشروع.
أبونيان قال إن أكثر من 70% من أصول الشركة ستكون مستدامة (مشاريع طاقة متجددة) بحلول عام 2030 والتي تستهدف الشركة وصولها إلى 130 مليار دولار بحلول هذا العام، مقارنة بما يتراوح بين 30 إلى 35% حالياً.
الاضطرابات الاقتصادية في العالم، لا تثير قلق أبو نيان في الحصول على تمويلات مشاريع شركته المنتشرة حول 13 دولة في العالم، مشيراً إلى أن "أكوا باور" كانت الشركة الوحيدة في العالم الذي أغلقت مالياً مشروعاً لها في أوج الأزمة المالية.
حجم استثمارات الشركة بالمشاريع الجديدة للعام 2023 سيبلغ 13 مليار دولار، ستضخ 10% من هذه الاستثمارات في صورة تمويل ذاتي، ومثلها من مستثمرين شركاء، في حين أن نسبة 80% الباقية كديون عبر آلية تمويل المشاريع، وفق تصريحات سابقة للرئيس التنفيذي الشركة.
من المتوقع أن تنعكس هذه المشاريع على الأداء المالي للشركة التي تحولت في الربع الثالث من العام الجاري إلى الربحية، بعد الخسائر التي حققتها في نفس الفترة من العام الماضي، مدعومة في ذلك بانخفاض المخصصات والمصاريف، وزيادة الإيرادات الأخرى نتيجة للمكاسب الناتجة عن التغير في القيمة العادلة للمشتقات.
أرباح الشركة بلغت 341.7 مليون ريال في الربع الثالث من 2022 مقابل خسائر قدرها 26.9 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي.