أكَّد المشاركون في جلسة الاستثمار في التعليم التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في السعودية على أهمية الاستثمار في التعليم الإلكتروني، ومنصات "التعليم عن بعد" كونه استثماراً للمستقبل.
وقالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود سفيرة السعودية في واشنطن، التي أدارت الجلسة، إنَّ التعليم من أكثر القطاعات التي تأثَّرت بسبب جائحة كورونا، وإنَّ هناك دوراً كبيراً للقطاع الخاص في الاستثمار بالقطاع التعليمي من أجل إتاحة تعليم جيد للشباب الذين سيشكِّلون مستقبل العالم.
ووجهت الأميرة ريما حديثها لشركات القطاع الخاص قائلةً، إنَّ "الاستثمار في التعليم ليس فقط الطريق للمستقبل، لكنَّه أيضاً أفضل استثمار يمكن أن تقومون به".
تجربة الهند في التعلم عن بعد
قالت سمريتي إيراني، وزيرة تنمية المرأة والطفل في الهند، إنَّ جائحة كورونا مثَّلت تحدياً كبيراً للمؤسسات التعليمية التي لم تستخدم تقنيات التعلم عن بعد.
وأوضحت أنَّ الهند بها أكثر من 1.5 مليون مدرسة، و9.4 مليون معلم، و150 مليون طالب في المدارس الحكومية، وأنَّ الحكومة في الهند بذلت جهوداً كبيرة من أجل ضمان استمرارية تقديم التعليم للطلاب عبر تطوير منصات تعليمية إلكترونية، ومحتوى تعليمي إلكتروني.
وقالت، إنَّ الحكومة وفَّرت أيضاً برامج تعليمية تناسب أصحاب الإعاقات السمعية والبصرية، كما استعانت بمتطوِّعين تمَّ تدريبهم، من أجل تقديم التعليم في المناطق النائية التي لا تتوفَّر فيها خدمات الإنترنت، أو يعاني أهلها من نقص في الأجهزة للحصول على التعليم الإلكتروني.
وأضافت أنَّ الحكومات في الوقت الحالي عليها دور كبير في توفير الأجهزة والتقنيات اللازمة من أجل إتاحة التعليم لكلِّ من لا يملكون الإمكانات المادية لذلك.
وأشارت الوزيرة إلى أنَّ ألف قرية في الهند متصلة حالياً بشبكة الإنترنت، وأنَّ الهند تخطط في السنوات العشر المقبلة، كي تكون كل القرى في الدولة متصلة رقمياً.
واختتمت حديثها عن أهمية استغلال التكنولوجيا في التعليم قائلة: "إنَّ التعلُّم عن بعد من الممكن أن يساهم كثيراً في إتاحته لأكبر عدد ممكن من المواطنين، خاصة مع انتشار أجهزة الهاتف المحمول، التي يبلغ عددها في الهند حوالي مليار هاتف متنقل".
تقنيات التعليم عن بُعد
قالت كيندي مي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة "في أي بي كيد"، إنَّ القطاع الخاص عليه دور كبير في الاستثمار في تقنيات التعليم عن بعد، وإنَّ المهم هو إتاحته بشكل واسع على المنصات الإلكترونية المختلفة، إذ يمكن الحصول عليه بشكل مجاني أو بتكلفة منخفضة.
وأضافت أنَّ تطوير محتوى مناسب يشمل الفيديو أو وسائل تعليمية تستخدم الذكاء الاصطناعي سيكون أمراً مهماً من أجل تعزيز قيمة المحتوى المقيم للطلاب، والاستفادة من الخبرات والكوادر من أيِّ مكان في العالم.
وقالت، إنَّ الاستثمار في التعليم هو أحد القطاعات الجاذبة مع زيادة عدد الأطفال كل عام، وحاجتهم إلى التعليم، وبالتالي فإنَّ دور القطاع الخاص أساسي في هذا المجال.