قال مديرو شركات عالمية، إنَّ جائحة كورونا أسهمت في تغيير توجهات الشركات العالمية، وأدخلت مفاهيم جديدة في التعاطي مع الأزمات الكبرى، وأكَّدوا خلال الجلسة التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار "الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، أنَّ العالم تعلَّم الكثير من الدروس بسبب تلك الجائحة، ربما كان أهمها هى المرونة الكافية.
وقال تيم كولينز الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لمجموعة "ريبلوود" الأمريكية، إنَّ الجميع تعلَّم الاعتماد على الحكومات بشكل أكبر، كما أنَّ الكفاءة قد تكون أكثر أهمية من الأيدلوجيات، وأضاف أنَّه في العام الماضي، كان لدينا كثير من الصدمات خلال الجائحة، وفي المملكة السعودية والإمارات كان هناك عمل رائع في التكيف مع تلك الصدمات، وأظهرا كفاءة عالية جداً.
وتابع: "الكفاءة الحكومية كانت عاملاً مهماً جداً، ونحن تعلَّمنا كشركات، خلال الجائحة التخطيط بشكل مختلف، وأن تكون هناك مرونة كافية، بعد أن واجهنا قواعد جديدة للعبة.
ورأى أنَّ من بين الإيجابيات خلال الفترة الماضية التطور الكبير في الابتكارات التي قال، إنَّها تسارعت بشكل كبير بعد الجائحة، مشيراً إلى أنَّ هناك الكثير من الفرص المختلفة والمتنوعة التي ستظهر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: نتطلَّع إلى المبتكرين، وروَّاد الأعمال في الفترة المقبلة، إلى جانب الشراكة مع الحكومات والقطاع العام.
كثيير من التقلبات
وقال جيريمي وير الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لمجموعة "ترافيغورا" السويسرية، إنَّ الشركات شهدت الكثير من التقلُّبات خلال الجائحة، وإنَّه لم يكن متوقَّعاً أن تكون هناك مشكلة في سلاسل الإمداد والتخرين.
وذكر أنَّ هناك توجهات جديدة نتجت عن الأزمة، وكان أهمها التوجُّه الكبير لنزع الكربون على مستوى العالم، مما سيؤدي إلي طلب متزايد على المعادن المستخدمة في الكهرباء، مثل الألومنيوم، والنيكل.
وأكَّد ديرك هوك الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص للدفاع والفضاء أنَّ الجائحة أجبرت الكثيرين على تغيير الخطط لديها، وقال، إنَّ مجال الفضاء تأثَّر بشكل كبير، وأكثر من مجال الدفاع؛ فقد تمَّ تأجيل الكثير من حالات الإطلاق، لكنَّ العقود لم تتأثَّر في مجالات الدفاع، وأوضح أنَّ شركته استطاعت عمل توازن بين الدفاع والفضاء.