يستقطب كل جنيه يستثمره صندوق مصر السيادي أكثر من خمسة أضعافه من القطاع الخاص المحلّي أو الأجنبي، بحسب عبدالله الإبياري، رئيس قطاع الاستثمار في الصندوق لـ"الشرق".
وأوضح في مقابلة مع الإعلامية نور عماشة، على هامش "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية الرياض، أن الصندوق استثمر، خلال السنة المالية المنتهية في يونيو، 4 مليارات جنيه في حزمة مشاريع، بشكلٍ نقدي أو عيني؛ "لكن هذه الأموال جذبت مضاعف استثمار من القطاع الخاص بواقع 5.6 مرّات، أي أكثر من 20 مليار جنيه، موزّعة على القطاع الخاص المحلّي بمقدار 5.5 مليار جنيه، والقطاع الخاص الأجنبي بحوالي 15 مليار جنيه".
هذه الاستثمارات توزّعت على 10 مشاريع، وطالت قطاعات البنوك، والتعليم الأساسي، والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه بحسب الإبياري، منوّهاً بأن عمر صندوق مصر السيادي لا يتعدّى 3 سنوات "شهدنا خلالها تحدّيات كبيرة، أهمها جائحة كورونا والحرب الأوكرانية".
لدى الصندوق 4 أهداف، يحددها رئيس قطاع الاستثمار بالتالي: "خلق قيمة مضافة لأصول الدولة المستغلة وغير المستغلة، وأن نكون الشريك الأمثل للقطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي، ومساعدة الشركات على الاستثمار في قطاعات مهمة للمستقبل مثل التحول الرقمي والهيدروجين الأخضر والمباني الذكية، وأخيراً ضمان أن كافة الاستثمارات يجب ان تخدم التنمية المستدامة". نافياً أن يكون الصندوق منافساً للشركات الخاصة؛ "فنحن لا ندخل أي مشروع بدون شراكة مع القطاع الخاص".
بالنسبة لجديد الصفقات الخليجية في مصر، ينوّه الإبياري بأن "الأشقاء في دول الخليج لديهم شهية للاستثمار في مجالات عديدة، ودورنا كصندوق مساعدتهم في إيجاد وخلق فرص مناسبة. ونحن موجودون في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" لمناقشة العديد من البروتوكولات والفرص مع صناديق سيادية خليجية ومع مستثمرين استراتيجيين".