تجتمع 200 دولة تقريباً الأسبوع الحالي في مؤتمر الأمم المتحدة السنوي قمة المناخ "كوب 29" (COP29)، ضمن أحدث الجهود الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. كما يتلاقى التجار الذين يراهنون على النحاس في شنغهاي في واحدة من أكبر الفعاليات العالمية للمعادن الصناعية. وفي الولايات المتحدة الأميركية، تتركز الأنظار على تداعيات فوز دونالد ترمب في الانتخابات ومدى تأثير ذلك على أسواق النفط.
كل هذه الأحداث والسلع نستعرضها في 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:
المناخ
ينطلق مؤتمر المناخ "كوب 29" (COP29) اليوم، إذ تجتمع وفود من مختلف أنحاء العالم في أذربيجان لمدة لا تقل عن 12 يوماً للتفاوض حول قضايا المناخ. والتركيز الأساسي لهذه النسخة يتمثل في وضع هدف جديد لتمويل المناخ، يحل محل الهدف الحالي الذي يفرض على الدول الغنية تقديم 100 مليار دولار سنوياً لدعم التحول الأخضر وحماية اقتصادات الدول الفقيرة من الظروف المناخية القاسية.
ويزيد فوز ترمب في الانتخابات، والذي تعهد بالخروج من اتفاقية باريس التاريخية التي تعود لـ2015 وتفرض قيوداً لكبح ظاهرة الاحتباس الحراري، من الشكوك المحيطة بمؤتمر العام الحالي.
النحاس
تستضيف شنغهاي، المركز الرئيسي لتجارة السلع الأساسية في الصين، الأسبوع الحالي أحد أكبر التجمعات السنوية لقطاع النحاس حول العالم.
إلى جانب تقييم آفاق الطلب في أكبر سوق للمعادن في العالم، يواجه المسؤولون التنفيذيون المشاركون في أسبوع النحاس في آسيا تحديات كبيرة خلال المفاوضات حول الإمدادات السنوية. شهدت مصاهر النحاس في الصين توسعاً سريعاً خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها في منافسة شديدة للحصول على الإمدادات المحدودة من النحاس الخام من كبار المنتجين مثل شركتا "فريبورت-ماكموران" و"أنتوفاغاستا".
النفط
تواجه أسعار النفط صعوبة في تحديد اتجاه التحرك بصورة واضحة منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات، إذ يتناقش المتداولون حول مدى تأثير رئاسته على السوق.
المتغير الرئيسي سيكون مدى التزامه بالسياسة المعروفة باسم "احفر يا صغيري احفر" لتعزيز الإنتاج المحلي، وما إذا كان ذلك سيدفع الشركات فعلياً إلى زيادة الإنتاج، الذي وصل بالفعل إلى مستويات قياسية في ظل إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن. يتوقع معظم مراقبي السوق فائضاً خلال العام المقبل، ما قد يدفع الشركات إلى التردد في استنزاف مخزونها الثمين من مناطق الحفر ما لم تنتعش الأسعار بطريقة قوية.
الطقس
غياب إشارات مناخية واضحة عبر المحيط الهادئ جعل خبراء الأرصاد الجوية والمتداولين يترقبون ظهور ظاهرة "لا نينا" وتأثيرها المتوقع على الطقس حول العالم على مدى الشهور المقبلة.
تُعرف "لانينا" بانخفاض درجات حرارة المحيط، ويمكن أن تؤدي إلى برودة الشتاء في اليابان وغرب كندا وشمال الولايات المتحدة الأميركية، بينما تسبب الجفاف في مناطق زراعة المحاصيل بأميركا الجنوبية وهطول أمطار غزيرة في إندونيسيا وشمال أستراليا. رغم ذلك، تأخرت ظاهرة "لا نينا" حتى الآن، ويتوقع خبراء الأرصاد أن تكون تأثيراتها ضعيفة.
الأخشاب
يبدو أن جنوب الولايات المتحدة الأميركية في طريقه لإنهاء هيمنة كندا على مدى فترة زمنية بعيدة على صناعة الأخشاب المعالجة في أميركا الشمالية، إذ أثرت عقود من القيود التجارية على القطاع. وفق وكالة تسعير السلع الأساسية "فاست ماركتس" (Fastmarkets)، ومن المتوقع أن تتفوق منطقة الجنوب الأميركي على كندا من حيث السعة الإنتاجية للأخشاب المعالجة. ويعكس هذا التحول الكبير مدى تراجع قطاع الموارد الكندي المهم نتيجة سنوات من الرسوم الجمركية الأميركية وتحديات أخرى مثل حرائق الغابات وتشريعات استخدام الأراضي وغزو الحشرات للأشجار.