ارتفعت تداولات عقود خيارات العملة إلى مستوى قياسي بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث تسابق المتداولون إلى الرهان على مواصلة صعود الدولار الأميركي.
مؤسسة الإيداع والتسوية الأميركية "Depository Trust & Clearing Corporation"، كشفت عن تداول عقود بقيمة تزيد عن 160 مليار دولار أميركي يوم الأربعاء، وهو أعلى حجم يومي وفقاً للبيانات التي تعود حتى عام 2013.
تُظهر بيانات المؤسسة أن تداول خيارات اليورو كان أعلى بأربع مرات من المتوسط الأخير، فيما سجّلت منصة EBS رقماً قياسياً في تداولات اليوان الصيني. وأشار متداولون في أوروبا إلى أن غالبية النشاط في صفقات التداول خارج البورصة كانت موجهة إلى مواقع جديدة تراهن على قوة الدولار.
تُظهر بيانات المؤسسة أن تداول خيارات اليورو أيضاً، كان أعلى بأربع مرات من متوسطه الأخير، فيما سجلت منصة "EBS" (التابعة لمجموعة CME) رقماً قياسياً في تداولات اليوان الصيني. وأشار متداولون في أوروبا إلى أن غالبية النشاط في صفقات التداول خارج البورصة كانت موجهة إلى مراكز جديدة تراهن على قوة الدولار.
تراجع اليورو وسط توقعات خفض الفائدة
ارتفع الدولار يوم الأربعاء بعدما برز ترمب كفائز في السباق الرئاسي الأميركي. ومن المتوقع أن تؤدي سياساته لخفض الضرائب وزيادة التعريفات التجارية إلى زيادة التضخم والحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة. وصل مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى أعلى مستوى له في عام واحد قبل تقليص المكاسب في وقت لاحق من الأسبوع.
وكان اليورو من بين العملات التي تعرضت لأكبر الخسائر، وسط توقعات بأن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف النمو في المنطقة الأوروبية، مما قد يجبر البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
كما أعلنت مجموعة "CME" عن زيادة في أحجام تداول العملات الأجنبية يوم الأربعاء، حيث بلغ إجمالي التداولات عبر منتجاتها للعملات الأجنبية 275 مليار دولار؛ أي أكثر من ضعف متوسط حجم التجاول اليومي المسجل في أكتوبر. ولاحظت الشركة نشاطاً كبيراً في تداول العديد من أزواج العملات، بما في ذلك البيزو المكسيكي واليورو.
وقال نور الدين نعم، محلل سوق العملات لدى "ناتيكسيس" (Natixis)، إنه "من المتوقع أن يتجه الدولار للارتفاع أمام معظم العملات حتى نهاية هذا الشهر"، وذلك "ترقباً للتوترات التجارية وإعلان تدابير لدعم الاقتصاد الأميركي".