ارتفاع طفيف لأسهم أسيا بدعم من شركات التكنولوجيا

انتخابات فرنسا تقود اليورو للهبوط وسط ضبابية المشهد السياسي

زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان - الشرق/بلومبرغ
زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفض اليورو وسط مخاوف بشأن الأوضاع المالية في فرنسا بعد الانتخابات، بينما حققت الأسهم الآسيوية مكاسب مدفوعة بارتفاع مؤشر بورصة تايوان.

هبطت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.4% لكنها عوضت بعض الخسائر لاحقاً، مع فوز حزب اليسار السياسي الفرنسي بالأغلبية اللازمة للحكم بعد الجولة الثانية من الانتخابات. وبينما يزيد ذلك من خطر عدم الاستقرار السياسي في بلد يفتقر إلى تقاليد الائتلافات، فإنه ربما يقيد أيضاً تأثير تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري وحزب "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان، اللذين اقترحا زيادات في الإنفاق العام. وتراجعت العقود المستقبلية للسندات الحكومية الفرنسية مقارنة بنظيراتها الألمانية.

كتب كريشنا جوها، الخبير الاستراتيجي لدى "إيفرسكور" (Evercore ISI) في مذكرة للعملاء: "ننظر إلى النتيجة باعتبارها ملائمة للسوق بشكل عام، مع اختفاء المخاطر المرتبطة بحزب التجمع الوطني حالياً، وفوز حزب الجبهة الشعبية الجديدة اليساري أو اليساري المتطرف عن الأغلبية، مع عدم احتمالية تنفيذ أجندة التحالف المتفق عليها".

التكنولوجيا تقود ارتفاع الأسهم الآسيوية

في الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل طفيف بقيادة قطاع التكنولوجيا. وصعدت أسهم شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" للرقائق بنسبة 2% لتسجل مستوى قياسي بعد أن رفع بنك "مورغان ستانلي" سعره المستهدف للسهم. ومع ذلك، انخفض نحو ثلاثة أسهم مقابل تقدم كل سهمين على مؤشر "إم إس سي آي" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. فيما تراجع مؤشر "سي إس آي 300" الصيني بعد انخفاضه للأسبوع السابع على التوالي الأسبوع الماضي.

من المتوقع أن يتوقف عمال شركة "سامسونغ إلكترونيكس" (Samsung Electronics) عن العمل في خطوط التجميع يوم الاثنين، وهي أكبر حركة عمالية منظمة في تاريخ المجموعة الكورية الجنوبية الممتد لنصف قرن.

خطوات البنوك المركزية العالمية

أعلن بنك الشعب الصيني في بيان صدر يوم الاثنين أنه سينفذ عمليات إعادة شراء مؤقتة للسندات أو إعادة شراء عكسية حسب وضع السوق في أيام العمل بين الساعة 4:00 مساءً و4:20 مساءً، بهدف الحفاظ على سيولة معقولة وكافية في النظام المصرفي.

كما تترقب الأسواق شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس وبيانات التضخم الأميركية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وسيتطلع المتداولون إلى الحدثين لتعزيز رهاناتهم على بدء سياسة التيسير النقدي في سبتمبر وسط إشارات على تدهور الاقتصاد الأميركي بعد تقرير الوظائف الضعيف.

وحازت احتمالية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة على دفعة يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية تباطؤ التوظيف ونمو الأجور في الولايات المتحدة خلال يونيو، فيما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ أواخر 2021.

كتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة "بيبرستون" (Pepperstone)، في مذكرة للعملاء، أن "الأخبار الجيدة للمخاطر هي أننا لا نزال عند مستويات من النمو والاستهلاك وقراءات العمل التي توضح بشكل كبير ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يريد تيسير سياسته النقدية، وهذا سيكون لأغراض إدارة المخاطر". وتابع أنه "عندما تشعر السوق أن الفيدرالي بحاجة للتيسير إلى ما هو أبعد من الحياد ولتحفيز الاقتصاد، تُخفض تقديرات الأرباح، وتتراجع الأسهم عادةً لفترة طويلة".

الانتخابات الأميركية

في الولايات المتحدة، يواجه الرئيس جو بايدن تحديات جديدة من أعضاء حزبه بينما يسعى لإنقاذ حملته الانتخابية المتعثرة ودرء دعوات المشرعين الديمقراطيين للتنحي. وسجل بايدن أفضل أداء له حتى الآن في استطلاع بلومبرغ نيوز/مورنينغ كونسلت الذي أجري في الولايات التي تشهد معركة الانتخابات، حتى عندما قدم الناخبون تقييمات شديدة تجاه أدائه في المناظرة.

تراجعت تقلبات يوم الانتخابات الأميركية منذ المناظرة بين بايدن ومنافسه دونالد ترمب، وفقاً للخبيرة الاستراتيجية في "أر بي سي" (RBC) إيمي وو سيلفرمان.

كتبت سيلفرمان في مذكرة أمس الأحد أن "أحد التفسيرات توضح أن الأسواق (واستطلاعات الرأي) تتوقع فوزاً حاسماً لترمب. وهذا يعد أمر إيجابي بالنسبة للأسواق بالنظر إلى دليل 2016"، و"مع ذلك، إذا نظرت إلى تصريحات ترمب السياسية بشأن التعريفات الجمركية والهجرة، وربما حتى استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي، فيمكن القول إن كل هذه الأمور تثير التقلبات".

في الوقت نفسه، يعتزم المتداولون في أماكن أخرى متابعة قرارات أسعار الفائدة المرتقبة هذا الأسبوع في كل من نيوزيلندا وكوريا الجنوبية. ومن المقرر أن تصدر أرباح البنوك الأميركية الكبرى، مثل "جيه بي مورغان تشيس آند كو"، بينما سيقدم باول شهادته نصف السنوية في كابيتول هيل يوم الثلاثاء، يليه عدد من المتحدثين باسم الفيدرالي.

فيما يتعلق بالسلع، ارتفع النفط قبل تقارير منظمة البلدان المصدرة للنفط ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع والتي ستسلط الضوء على مخزونات النفط الخام العالمية، مع تتبع المتداولين أيضاً لمسار العاصفة الاستوائية بيريل أثناء اقترابها من تكساس. وتراجع الذهب عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع والذي سجله الأسبوع الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك