شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً مع التقاطها الأنفاس الأخيرة في هذا الأسبوع، حيث يترقب المتداولون صدور تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي سيوفر لمحة سريعة عن حالة سوق النفط الخام وسط تقلّص إمداداتها بسبب قيود العرض.
اقترب سعر النفط في تداولات العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط من عتبة 83 دولاراً للبرميل، بعدما خسرت نحو 2% من قيمتها يوم الخميس.
توقع التقرير الشهري الصادر عن منظمة "أوبك"، يوم الخميس، اتجاه الأسواق العالمية نحو عجز حاد في الإمدادات بأكثر من مليوني برميل يومياً هذا الربع، وذلك في ظل خفض المملكة العربية السعودية الإنتاج.
صعدت أسعار النفط منذ أواخر يونيو الماضي بفعل خفض إنتاج السعودية وقيود التصدير من حليفتها روسيا، لكنَّ الانتعاش الاقتصادي المتراخي للصين ما يزال يمثل رياحاً معاكسة كبيرة. في الوقت نفسه، من المرجح أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير بعد ظهور مؤشرات على تراجع التضخم في الولايات المتحدة.
تغيرات تؤثر في سوق النفط
في إطار متصل، نقلت إيران أربعة مواطنين أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، وهي خطوة أولى على طريق إبرام صفقة جديدة بين واشنطن وطهران، التي قد تسفر عن ضخ مزيد من إمدادات الدولة العضو في "أوبك" بالسوق.
محللو شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، بمن فيهم حليمة كروفت، توقعوا في مذكرة "تسريع اتجاه تطبيق الحد الأدنى للعقوبات لتمكين النفط الإيراني من الوصول إلى السوق الآسيوية. مع ذلك؛ ما تزال هناك معوقات للصفقة يجب مراقبتها. وقد يسعى الكونغرس إلى تغيير هذا الوضع غير الرسمي، ويحاول الاستمرار في فرض الإجراءات العقابية الحالية".
* شهدت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر تغيراً طفيفاً، ووصلت إلى 82.87 دولار للبرميل في تمام الساعة 10:16 صباحاً بتوقيت سنغافورة. • استقر سعر عقود خام برنت تسليم أكتوبر عند 86.42 دولار للبرميل.
أسعار عقود النفط:
يؤثر تراجع الإمدادات في السوق على المصافي، مع ارتفاع سعر النفط المتبقي من التكرير عن نظيره الخام في أوروبا لأول مرة منذ عقود. كما أن أسعار البنزين والديزل أعلى بكثير من المعايير الموسمية، ويرجع ذلك جزئياً إلى تقييد إنتاج المصافي.