العلاوة بين مقايضات خامَي برنت ودبي تراجعت كثيراً.. وتكساس الوسيط يستقطب المشترين الآسيويين

تغير فرق أسعار خامات النفط يجذب التجار ويحول بوصلة السوق

صهاريج تخزين الوقود في مستودع "بي تي بيرتامينا" بمنطقة بلومبانغ، جاكرتا، إندونيسيا - المصدر: بلومبرغ
صهاريج تخزين الوقود في مستودع "بي تي بيرتامينا" بمنطقة بلومبانغ، جاكرتا، إندونيسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تكتسب مجموعة من تداولات النفط الجذابة زخماً مستمراً بين المتعاملين هذا العام، وسط احتمالات تغير القيم الفعلية لشحنات الخام وتحول بوصلة التدفقات العالمية.

تغير فارق الأسعار بين مقايضات خامَي برنت في لندن ودبي في الشرق الأوسط إلى قيمة سلبية بشكل كبير، حسب بيانات صادرة عن شركة "بي في إم" (PVM) للسمسرة. ويُعَدّ هذاً تحولاً لافتاً مقارنة بفارق السعر بينهما في بداية العام الجاري وأنماط التداول المعتادة، التي يكون الفارق فيها غالباً بعلاوة كبيرة. ووصل الخصم يوم الاثنين إلى 1.60 دولار للبرميل، مقارنة بأكثر من 3 دولارات في يناير الماضي.

هذه التقلبات في فروق الأسعار النسبية بين درجات النفط العالمية الرئيسية قد تؤدي أيضاً إلى تغير بوصلة مشتريات النفط حول العالم. وفي هذه الحالة تجعل البراميل المنتجة في منطقة المحيط الأطلسي وحوله أكثر جاذبية للأسواق الآسيوية. وهذا بدوره قد يغيّر العلاوات المدفوعة لبعض درجات النفط الخام، في حين يحاول التجار من أماكن مختلفة شراء الشحنات.

تحولات لافتة في سوق النفط

عادة ما يُتداول خام برنت (المعيار الرئيسي العالمي) بسعر أعلى من نظيره دبي، إذ يميل محتواه المنخفض من الكبريت وكثافته الأقلّ إلى إنتاج وقود عالي الجودة. لكن المتداولين قالوا إن تخفيضات الإنتاج التي أقرتها المملكة العربية السعودية وروسيا في الأشهر الأخيرة أدت إلى تراجع الإمدادات في سوق الخام متوسط الكبريت. إلى جانب ذلك، رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية لبعض درجات النفط مثل الخام العربي الخفيف عدة مرات هذا العام، مما أعطى دفعة أكبر لخام دبي (المعيار الرئيسي في الشرق الأوسط)، حسبما أضاف المتداولون.

على النقيض من ذلك صعد حجم شحنات "برنت المؤرخ" القابلة للتداول، وهو معيار تسعير فعلي مرتبط بسوق العقود المستقبلية في لندن، بعدما أضافت مؤسسة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، وهي الجهة المسؤولة عن تسعير هذه الشحنات، خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى سلة الخامات التي يمكنها تحديد سعرها.

أكبر تراجع لإنتاج "أوبك" منذ 2020 مع زيادة تخفيضات السعودية

أدّى هذا إلى عرض تدفقات كبيرة من خام غرب تكساس الوسيط الأميركي وتسليمه عبر نافذة التداول هذه، ما أثّر بدوره أيضاً في تقييم برنت المؤرخ مقارنة بالدرجات العالمية الأخرى.

جاءت هذه التحولات أيضاً بالتزامن مع حدوث قفزة في نشاط التداول بسبب فرق السعر بين خامَي برنت وغرب تكساس الوسيط من ناحية، وبينهما وبين العقود المتعلقة بخام دبي على نطاق أوسع من ناحية أخرى. وسجلت الفائدة القائمة على فارق السعر بين خامَي برنت ودبي مستوىً قياسياً الشهر الماضي، وكانت أعلى بنسبة 67% مما كانت عليه قبل عام.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك