أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض كبير في المخزونات الأميركية

استأنفت أسعار النفط ارتفاعها بعدما أشارت تقديرات إلى انخفاض كبير في المخزونات الأميركية، مما زاد الإشارات إلى أن السوق تشهد نقصاً في المعروض.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 82 دولاراً للبرميل، معوضاً خسارة أمس الثلاثاء البالغة 0.5%.

أفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد تراجعت بنحو 15.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسب أشخاص مطّلعين على الأرقام.

وإذا أكدت البيانات الحكومية تراجع المخزونات الأميركية من النفط الخام في وقت لاحق اليوم الأربعاء، فسيكون ذلك أكبر سحب في المخزونات، وفقاً للبيانات التي تعود إلى عام 1982.

تراجع المعروض في سوق النفط

أشارت تقديرات معهد البترول الأميركي أيضاً إلى انخفاض آخر في مخزونات النفط الخام لدى مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، بالإضافة إلى انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

خفض "أوبك+" إنتاج النفط يؤتي ثماره رغم تغير محركات السوق

بشكل منفصل، أشارت بيانات من مؤسسة "ألفا بي بي إل" (AlphaBBL) أيضاً إلى انخفاض النفط في كوشينغ، وهي نقطة التسليم الرئيسية للعقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط.

ارتفعت أسعار النفط الشهر الماضي بعدما خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا الإمدادات في محاولة لرفع الأسعار.

دفع ذلك بنوكاً مثل "غولدمان ساكس" إلى توقع معاناة السوق من عجز كبير خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع تقدير الطلب عند مستويات قياسية.

قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة "فيليب نوفا" (Phillip Nova)، إن "الأسعار تعتمد أكثر على الأخبار المتعلقة بجانب العرض"، وأوضحت أنه إذا أكدت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأرقام التي نشرها معهد البترول الأميركي، فإنها "ستعزّز بذلك تقديرات الاستهلاك القوي للوقود بشكل أساسي".

توقعات متفائلة للأسعار

تعززت المؤشرات التي تحظى بمتابعة على نطاق واسع، مع وجود أكبر فارق سعري منذ نوفمبر الماضي بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط عند تأجيل تسليمهما.

وارتفع الفارق السعري بين أقرب عقدين تسليم ديسمبر إلى 6 دولارات للبرميل عند تأجيل تسليمهما، مقارنة بنحو دولارين قبل خمسة أسابيع.

في ضوء حدوث تحولات بالسوق، قال كبار المسؤولين في قطاع النفط، بمن فيهم برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي"، إنهم يشعرون بالتفاؤل.

واختتم لوني في تصريحات نُشرت هذا الأسبوع، بأن زيادة استهلاك النفط وقيود تحالف "أوبك +" على الإنتاج، تدعم التوقعات القوية للأسعار في الأشهر والسنوات المقبلة.