توقفت "غولد ستاندرد" (The Gold Standard)، المعنية بالتحقق من تعويضات الكربون، مؤقتاً عن إصدار الأرصدة من المشروعات القائمة في زيمبابوي، بعد إعلان الحكومة في وقت سابق من العام الجاري أنَّها تخطط للحصول على نصف إيرادات هذه المعاملات.
وقال متحدث باسم "غولد ستاندرد" في رسالة عبر البريد الإلكتروني أمس الثلاثاء، إنَّ القرار دخل حيز التنفيذ فوراً.
عملت "غولد ستاندرد" على التحقق من حوالي 20 مشروعاً لتعويض الكربون في زيمبابوي. وقال متحدث باسم "غولد ستاندرد": "بعد الإعلان في مايو، تواصلنا مع حكومة زيمبابوي لتوضيح تداعياته، مما قادنا لاتخاذ قرار بإيقاف الإصدار مؤقتاً" من أجل الامتثال للقوانين الوطنية.
طلقة تحذيرية
خطوة الشركة بمثابة طلقة تحذيرية لدول أفريقية أخرى، مثل مالاوي وزامبيا، إذ أشارتا، منذ إعلان زيمبابوي عن قرارها، إلى أنَّهما قد تتخذان المسار نفسه، مما يزيد من اضطراب سوق ائتمانات الكربون البالغة قيمتها ملياري دولار.
زيمبابوي هي ثالث أكبر مُصدر لتعويضات الكربون في أفريقيا بعد كينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما قال جاي كونولي-لابيل، الرئيس التنفيذي لـ"ريبل نامي"(RippleNami Inc)، وهي شركة لجمع البيانات، الأسبوع الماضي في عرض تقديمي خلال مؤتمر في منتجع "شلالات فيكتوريا" بالبلاد.
قالت "ريبل نامي" إنَّ زيمبابوي الواقعة في جنوب القارة الأفريقية تستحوذ على 13% من إصدارات الكربون في القارة، و1.7% من الإصدارات على مستوى العالم.
أرقام كبيرة
قال مايكل أوسي، وزير البيئة في مالاوي لـ"بلومبرغ" في مؤتمر إنَّ بلاده ستأخذ حصة كبيرة من الإيرادات لم يتم تحديدها بعد.
وأوضح كولينز نزوفو، وزير البيئة في زامبيا، عبر مقابلة أنَّه "إذا حصلنا على 50% من الإيرادات؛ فسنكون سعداء للغاية، هذه هي الأرقام التي نتطلع إليها".
من جانبه، قال متحدث باسم "غولد ستاندرد" في ذلك الوقت إنَّ الحكومات التي تسعى إلى فرض رقابة أقوى يجب أن تتصرف بطريقة من شأنها تمكين الاستثمار الإيجابي من العمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة.
وقالت "فيرا" (Verra)، أكبر جهة تحقق في العالم من تعويضات الكربون، عبر البريد الإلكتروني إنَّها أوقفت تسجيل المشروعات وإصدار الاعتمادات بعد الإعلان الأولي من جانب الحكومة، لكنَّها استأنفت تلك العمليات منذ ذلك الحين.
ووفقاً لمتحدث باسم " فيرا" في رسالة بالبريد الإلكتروني فإنَّ مشروعاتها في البلاد ما تزال نشطة.