وقّعت مجموعة تداول السعودية وبورصة الكويت، مذكرة تفاهم تهدف إلى العمل على الإدراجات المزدوجة، وسط ظروف مواتية لسوق الطروحات الأولية في المنطقة.
ستعمل البورصتان على تبادل وجهات النظر حول كيفية حث الشركات العائلية والكيانات الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة، للإدراج في السوق، وفق بيان من بورصة الكويت يوم الثلاثاء.
تأتي المذكرة في وقت بدأت الإدراجات المزدوجة بالعودة إلى أسواق الخليج العربي، حيث نجحت مجموعة أمريكانا للمطاعم العالمية في جمع 1.8 مليار دولار من خلال طرح عام أولي، في أول إدراج مزدوج على الإطلاق في الرياض وأبوظبي.
قال مدير الإدراجات في شركة "تداول"، نايف العذل، في مقابلة مع "الشرق" نهاية الشهر الماضي، إن أكثر من شركة أجنبية تقّدمت بطلبات للإدراج المزدوج، من بين 70 شركة ترغب في طرح أسهمها في المملكة حسب تقديراته، مضيفاً أن دراسة ملفاتها جارية من قِبل هيئة سوق المال و"تداول".
شهدت منطقة الخليج طفرة في الطروحات العامة الأولية هذا العام، محققة عائدات قدرها 20 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريباً نصف حصيلة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مجتمعة. وتتجه المنطقة لتسجيل ثاني أفضل سجل سنوي لها على الإطلاق على صعيد الأموال المحصلة من مبيعات الأسهم، مسبوقة فقط بنتائج عام 2019، عندما سجل طرح "أرامكو" لجزء من أسهمها مبلغاً قياسياً قدره 29.4 مليار دولار.
تتوقع بنوك الاستثمار العالمية على غرار "سيتي غروب" و"غولدمان ساكس"، ازدهار الطروحات في الخليج حتى 2023. وفي هذا السياق، يتوقع ميغيل أزيفيدو، رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في المنطقة لدى "سيتي"، أن تمتد موجة النشاط إلى العام المقبل، في ظل وجود 10 إدراجات أخرى منتظرة.
قال أزيفيدو في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، إن "العام المقبل يجب أن يكون على الأقل، بنفس زخم العام الحالي".
