قال الملياردير الإماراتي، حسين سجواني، إن "ارتفاع أسعار النفط يسهم بانتعاش سوق العقارت في دبي، لكن قبل ذلك فإن كل الأزمات التي يشهدها العالم تفيد القطاع".
كلام رئيس مجموعة "داماك" العقارية جاء في مقابلة مع "الشرق" على هامش "منتدى قطر الاقتصادي" المنعقد في الدوحة. وأضاف: "عند حدوث ركود في أوروبا، فإن كثيراً من الأوروبيين الأثرياء سيأتون بأموالهم لاستثمارها في دبي، باعتبارها ملاذاً آمناً، بسبب جاذبيتها الضريبية، وسهولة تحويل المال، والأهم الاستقرار الأمني والسياسي".
سجواني قال في مقابلة مع "بلومبرغ" أيضاً: "سواء اعتبرنا ذلك لسوء الحظ أم لحسن الحظ، فإن سوق العقارت في دبي تستفيد من أي أزمة حوال العالم".
أظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن قطاع العقارات في الإمارة حقق خلال الأشهر الثلاث الأولى من 2022 أفضل ربع سنوي من حيث قيمة معاملات المبيعات منذ أكثر من 10 سنوات.
الروس والصينيون
رئيس "داماك" لا يوافق الآراء المتداولة بأن الروس الهاربين من الحرب في أوكرانيا لعبوا دوراً أساسياً بانتعاش العقارات في دبي، "فعددهم محدود جداً، ولم يكن لهم تأثير إلاّ على شريحة العقارات الفخمة والفلل، لاسيما في منطقة النخلة، حيث لم يتجاوز عدد الوحدات المشتراة من قِبل الروس 400 من أصل آلاف الوحدات التي تمّ تداولها خلال الأشهر الـ18 الماضية".
بحسب شركة الوساطة العقارية "بترهومز"، اقتنص المشترون الروس كمية من عقارات دبي في الربع الأول من هذا العام، لتقفز مشترياتهم العقارية في الإمارة بمقدار 67% على أساس سنوي، وليصعدوا إلى المركز الخامس في تصنيف الجنسيات الأكثر شراءً للعقارات في دبي.
يشير سجواني إلى أن "الصينيين قبل كورونا كانوا مستثمرين رئيسيين بسوق دبي العقارية، لكن عامي 2020 و2021 اختفوا بسبب الإغلاق في بلادهم، وأتوقع عودتهم وأن تأتي استثمارات كبيرة من الصين بمجرد إنهاء عملية الإغلاق".
ارتفعت أسعار العقارات الفاخرة بنسبة 56% في عام 2021، وفقاً لمؤسسة "نايت فرانك"، لتحل دبي بذلك في صدارة كافة المدن الرئيسية الأخرى من حيث نسبة ارتفاع الأسعار.
ينصبّ تركيز "داماك" حالياً على قطاع الملكية الخاصة في الولايات المتحدة، بموازاة القطاع العقاري في أميركا الشمالية، "حيث لدينا 6 مشاريع في مدينة تورنتو الكندية ومشروعاً في ميامي، كما نخطط لإطلاق مشاريع في أوروبا، مع إبقاء تركيزنا على سوقنا الرئيسية دبي"، وفق سجواني
يُذكر أن "داماك العقارية" أعلنت في أبريل أنها ستقبل "بتكوين" و"إيثيريوم" في علميات شراء عقاراتها.
