تكبّد الين الياباني خسائر خلال الأسابيع الأخيرة، بيد أنَّ المؤشرات الفنية تشير إلى أنَّه قد يكون في طريقه إلى التعافي.
ربما ترتد العملة اليابانية إلى 116 مقابل الدولار خلال الشهور القادمة بعد أن تراجعت إلى 125.09 يوم الإثنين، وهو أضعف مستوياتها منذ ما يصل إلى 7 أعوام، بحسب تحليل أجرته "بلومبرغ".
خسر الين نحو 6% من قيمته خلال شهر مارس ليلحق بكل أقرانه من عملات "مجموعة العشر" في ظل اختلاف مسار إصرار بنك اليابان المركزي على الإبقاء على سياسته النقدية التيسيرية عن النزعة المتشددة التي يتبناها غالبية أقرانه الكبار. يعد ضعف العملة ميزة للمصدرين حتى في ظل تحذير بعض المحللين من أنَّ انعكاسات تباطؤ النمو الاقتصادي ربما تفوق الفوائد.
الين الياباني ينخفض لأدنى مستوى في 5 سنوات أمام الدولار
قال سيغول غوكال، المؤسس وكبير الاستراتيجيين الفنيين في شركة "غو- تيكنيكال إنسيت" (GO-TechniKAL Insight): "لقد كانت ضغوط بيعية مثيرة للانتباه من مستوى 125 يناً، إذ توجد منطقة دعم مهمة من مستويات ما قبل قمة الأزمة المالية العالمية، والموجودة أيضاً في 2015". وقال، إنَّه في حال أغلقت العملة الأسبوع أقل من 122 يناً؛ فإنَّ مزيداً من الضغط سيقع على الدولار.
المضاربون في اليابان يراهنون على أن العالم مخطئ إزاء ضعف الين
نستعرض فيما يلي 4 رسومات بيانية توضّح سبب صعود الين.
اختبار خط العنق
دفع صعود الدولار مقابل الين زوج العملات إلى خط العنق لنمط "الرأس والكتفين المعكوسين". يعرض خط العنق هذا مستوى مقاومة قوي تماماً في منطقة سعر صرف يتراوح ما بين 124.14 و125.86 ين مقابل الدولار، ولديه القدرة على دفع الين لأعلى ليبلغ مستوى 116، والذي يوازي المستوى الرئيسي من نسبة "فيبوناتشي".
يدلل مؤشر "ديمارك" التسلسلي- المصمّم لتحديد توقيت تحوّل الاتجاه- على أنَّ الاتجاه السائد للزوج سينقطع على الأرجح؛ إمّا من خلال انقلاب المسار، أو عبر حدوث توقف وجيز، عندما تبلغ القوة الدافعة نقطة إنهاك عند عتبة 13، كما هو الحال في الوقت الراهن. لاحظ كيفية انتهاء المسار الصاعد لسعر صرف الين في أواخر عام 2011، بعد فترة وجيزة من ظهور علامة 13.
نمط الشهاب
رسم ارتداد الين أمام الدولار منذ تجاوزه مستوى 125 يناً هذا الأسبوع شكلاً يسمى بنمط "شموع الشهاب" (Shooting Star)، والذي يشير ظله العلوي الممتد إلى إنهاك محتمل للصعود الأخير في قمة القناة الصاعدة.
دورات القاع
تعد "دورات هيرست" من بين النماذج الشائعة لتحليل دورات قيعان الأسعار وقممها. تُبين دراسة تحرّكات الأسعار منذ عام 2013 وجود دورة تقترب مدتها من 80 أسبوعاً بين القيعان لزوج العملات. ومن المرجح أن يحين وقت قاع الدورة القادمة مابين منتصف شهر يونيو القادم ونهايته. لذلك حتى هذا التوقيت؛ من المنطقي أن تتوقَّع استمرار الضغط على سعر الدولار عند منطقة تترواح ما بين 125 و126 يناً.