صعدت عملة "أوميكرون" المشفرة بنسبة تزيد على 900% منذ يوم السبت، نظراً لوجود فيروس متحوِّر من كوفيد في الوقت الحالي يحمل نفس الاسم. هذه هي حقيقة الأمر وذلك هو سبب الصعود.
أسفر ظهور فيروس "أوميكرون" عن اضطراب الأسواق العالمية جرّاء الشعور بالخوف من أن ما يشتمل عليه من طفرات عديدة من الممكن أن يساعده في اختراق دفاعات النظام المناعي للجسد، وذلك رغم أنه يوجود أمل أيضاً في أنه ربما ينجم عنه إصابة أقل حدة من المرض.
يمكن تعريف الأصل المشفر "أوميكرون" وفقاً لتعبير موقع "كوين تليغراف" بأنها بروتوكول لامركزي للاحتفاظ بالاحتياطي من العملة جرت عملية طرحه في الآونة الأخير، بحيث يتم تشغيله من خلال "أربيتروم" وهي الطبقة الثانية من شبكة "إيثريوم".
يجري دعم رمزه المشفر "أوميك" (OMIC) الأصلي عبر أصول مشفرة أخرى متعددة تشمل عملات مشفرة ثابتة مرتبطة بالدولار الأمريكي ورموز مشفرة لموفري السيولة. وليس في الإمكان إجراء عملية التداول الخاصة بها إلا من خلال بورصة التداول اللامركزية "سوشي سواب" (SushiSwap).
صعود مفاجئ
في الإمكان استخدام "مشروع استزراع العائد القائم على السندات" كأسلوب آخر لوصف ذلك. هل تدرك معنى كافة الكلمات؟ ما هي تلك الكلمات؟ ماذا تعني؟ بعد إجراء مقارنة دقيقة بين تلك العناصر، بدأت خدمة "رأي بلومبرغ" في القيام بعملية تغطية "أداة أوميكرون المشفرة" مع إعطائها تصنيف "شراء عن يقين".
(لو سمحت إذا كنت تحب الله وكافة ما يعد مقدس لديك، أعلم أن هذه "مزحة". لا تقم بشراء أداة أوميكرون المشفرة بدون الحصول على استشارة بحثية ومشورة مالية قانونية. قد تحقق "أداة أوميكرون المشفرة" عملية تسارع مفاجئة تصل إلى سرعات خطرة. لا تسخر من أداة أوميكرون المشفرة).
حقق سعر تداول عملة "أوميكرون" المشفرة قفزة وصلت إلى ما يقرب من 700 دولار من 65 دولاراً خلال الفترة بين يومي السبت والإثنين، في ظل ذيوع أنباء عن متحور "أوميكرون".
هل يوجد حاجة لدينا من أجل مناقشة مدى سخافة هذا الأمر؟ يوجد هنا أحد الأصول المتداولة في بورصة غامضة ومحاطة بالمخاطر يبلغ عمرها أقل من شهر وغير سائلة للغاية، ولا يوجد لدينا بيانات عن القيمة السوقية الخاصة بها حتى وقتنا هذا.
لا علاقة لهذا الأصل بمتحوِّر سلالة فيروس مرض كوفيد، بغض النظر عن التداعيات الثالثة المشتقة من هذا المرض التي تصيب التجارة وثقة المستثمر والأسواق، وهو ما يصنع منه جزءاً داخل نطاق استثماري يتضمن كافية الأشياء تقريباً.
استثمار غير عقلاني
من المحتمل أن تكون انطلاقة عملة "أوميكرون" المشفرة المفاجئة "معبرة عن بلوغ مستوى الذروة من اللاعقلانية" مثل المشاريع المغامرة لأوكار غولدبول، المحلل في موقع "كوين ديسك". من المحتمل!
هناك أمثلة لا تعد ولا تحصى بالنسبة لصعود أسعار الأسهم بسبب القيام بتحديد الهوية بطريقة خاطئة. يعد المثال المشهور والأكثر حداثة هو قيام الناس بشراء أسهم شركة "سيغنال أدفانس" المتخصصة في مجال الأجهزة الطبية بعد أن طلب "إيلون ماسك" من الناس استعمال تطبيق "سيغنال" الخاص بالمراسلة، وذلك نظراً لأن خوارزميات التداول السريعة تقوم عن طريق الخطأ بشراء أسماء مشابهة للأسهم المستهدفة على وجه الحقيقية، كما أن المتداولين الذين يستخدمون أصابع يد سمينة يقومون بالضغط على المفاتيح الخطأ.
من المحتمل أن بعضاً من ذلك يحدث مع الأشخاص الذين يقومون بعمليات شراء لعملة "أوميكرون" المشفرة. بيد أنه يوجد أيضاً دليل على شراء الناس لها بلا مبرر منطقي، كما يفعل الشخص خلال الأيام الحالية.
بغض النظر عن السبب، يعتبر ذلك العمل أغبى من عملية الخلط بين اسم معتاد أو رمز تداول بآخر. يشمل ذلك العمل على الأقل شيئين من نفس النوع من الأصول. ويشبه ذلك القيام بشراء نقانق عند مشاهدتك لكلب، أو قالب شيكولاتة عند مشاهدتك للمريخ. رغم وجود هذه الأمثلة، إلا أنه سيكون في إمكانك جلب بعض الطعام من خلال الصفقة على أقل تقدير.
أسوأ ما في "أوميكرون" حتى الآن هو عدم اليقين
"أوميغا"
السبيل البديهي لتحقيق الثراء من خلال ذلك هو شراء عملات مشفرة تحمل اسم مكون من باقي أحرف اللغة اليونانية والانتظار حتى ظهور متحوِّر جديد من سلالة فيروس مرض كوفيد لكي يثير مزيداً من عمليات شراء أصول الميم.
(مرة ثانية، الرجاء مراعاة أن ذلك على سبيل "المزاح" ولا يعد نصيحة مالية قانونية بأي طريقة. لا يعد ذلك في الحقيقة هو طريق تحقيق الثراء بل هو سبيل شبه مؤكد للوصول إلى الدمار المالي.)
يعتبر "أوميكرون" هو الأحدث ضمن لعبة أحرف اللغة اليونانية، بيد أنه ما زال يوجد بعض الألعاب الشيقة. وتتضمن هذه الأسماء "بي" (pi) و "أبسيلون" (upsilon) بالإضافة إلى الاسم الأشد رعباً وسط أسماء العملات المشفرة المرتبطة بمرض كوفيد: أوميغا.
من المحتمل أن يكون هذا النوع بمثابة وصول العلاقة بين وباء مرض كوفيد وكثرة طرح العملات المشفرة، في النهاية للاتجاه الأفضل أو الأسوأ. أو من المتحمل أن نقوم بالبدء مرة ثانية من خلال "ألفا".