تضخ "دي بي ورلد" استثمارات تصل إلى 800 مليون دولار (3 مليارات ريال) في ميناء جدة الإسلامي، بعد تجديد عقد إدارته مع حكومة السعودية، إذ ترى أن هذا الميناء هو أسرع منطقة وسيطة لنقل البضائع بحراً بين أوروبا وأفريقيا حيث السوق الاستهلاكي الكبير، وفق سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة المجموعة.
بن سليم قال في مقابلة مع "الشرق" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس السويسرية، إن موقع السعودية الجغرافي فريد بالنسبة لحركة الملاحة، ولذلك نهتم بهذه السوق، واستثمرنا أيضا في المناطق اللوجستية في المملكة.
أعلنت الشركة التي كانت تعرف بـ"موانئ دبي العالمية"، منتصف العام الماضي عن توقيع اتفاقية لمدة 30 عاماً باستثمارات تقدر بنحو 133.4 مليون دولار لإنشاء منطقة لوجستية رفيعة المستوى في ميناء جدة الإسلامي.
تركز الشركة بشدة على الأسواق الناشئة، وتعتزم التركيز في استثمارتها خلال العام الجاري على الهند وإندونيسيا، بحسب بن سليم.
استثمارات الشركة تأتي في وقت تسود فيه العالم رؤية ضبابية بشأن أفاق حركة التجارة العالمية، وهو الأمر الذي يتفق معه رئيس "دي بي ورلد"، وقال: "هناك الكثير من التوقعات المتشائمة وأسبابها كثيرة ومتشعبة..بعض الأمور السلبية موجودة، لكن ليس بالسوء المتوقع".
خفض البنك الدولي توقعات النمو لمعظم البلدان والمناطق هذا الشهر وحذر من أن الصدمات الجديدة قد تدفع الاقتصاد إلى الركود. من المحتمل أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي 1.7% هذا العام، ونحو نصف الوتيرة المتوقعة في يونيو، وثالث أسوأ أداء منذ ثلاثة عقود.
بن سليم أشار إلى أن خلال أسوأ الأزمات تتواجد الفرص، إذ أشار إلى أن شركته استثمرت خلال جائحة كورونا نحو ملياري دولار في مشروعين هامين ولهما الآن دور كبير في زيادة أرباحنا وعوائدنا.
نشرت المجموعة، التي يقع مقرها في دبي، بحثاً منفصلاً يسلط الضوء على التغيرات في سلاسل التوريد حيث تقوم الشركات بشكل متزايد بتحويل التصنيع بشكل أقرب إلى الموطن "on-shoring"، للحماية من الاضطرابات الناجمة عن الأحداث الجيوسياسية وخفض التكاليف.