تمكن قراصنة مرتبطون بكوريا الشمالية من سرقة مبالغ قياسية من منصات عملات مشفرة خلال العام الجاري، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "تشاينا أناليسيس" (Chainalysis)، ما يعكس قدرات متزايدة يصفها الباحثون بأنها تهديد للأمن القومي الأميركي.
أوضح التقرير الذي نشرته منصة تحليلات بلوكتشين اليوم الخميس، أن القراصنة استخدموا أساليب متطورة مثل استغلال فرص العمل عن بُعد، وهم متورطون في الاستيلاء على أكثر من نصف إجمالي المبلغ المسروق، الذي بلغ 2.2 مليار دولار في 2024.
في 12 ديسمبر، وجّهت وزارة العدل الأميركية اتهامات لـ14 مواطناً كورياً شمالياً بدعوى تورطهم في جرائم احتيال وغسل أموال أثناء عملهم كموظفي تكنولوجيا معلومات عن بُعد في شركات أميركية. ذكرت الوزارة أنهم جمعوا أكثر من 88 مليون دولار من خلال سرقة معلومات ملكية فكرية وعمليات ابتزاز.
حيل إخفاء الأموال
بعد سرقة العملات المشفرة، يلجأ القراصنة إلى غسل الأموال غير المشروعة عبر منصات مالية لامركزية، وخدمات التعدين، أو مزج العملات الرقمية لإخفاء مصدر الأموال، وفقاً لـ"تشاينا أناليسيس".
كشفت الشركة أن قراصنة كوريا الشمالية سرقوا في 2023 ما يزيد قليلاً عن مليار دولار، وهو انخفاض مقارنة بـ1.7 مليار دولار سُرقت في 2022. كما استهدف المخترقون المرتبطون بمكتب الاستطلاع العام في البلاد منصات العملات المشفرة باستخدام أدوات قرصنة متطورة وغير معروفة سابقاً، بالإضافة إلى إنشاء مواقع توظيف وهمية لاصطياد ضحاياهم، بحسب باحثين في عدة شركات للأمن السيبراني.
منذ سنوات، حذر المسؤولون الأميركيون من أن مجموعات القرصنة التابعة لبيونغيانغ تركز بشكل خاص على اختراق العملات الرقمية كوسيلة لجمع الأموال في مواجهة العقوبات الدولية.
