طلبت شركة "جنرال موتورز" مؤخراً من موظفيها العودة إلى العمل من مكاتبهم لعددٍ قليل من الأيام خلال الأسبوع.
من المتوقع أن يتحوّل الموظفون الذين عملوا عن بعد خلال فترة تفشي جائحة كورونا إلى "دورة عمل شخصية أكثر انتظاماً"، والتي تشمل العمل ثلاثة أيام في مكاتب الشركة كلّ أسبوع، حسبما قال متحدث باسم الشركة يوم الجمعة. أشار المتحدث إلى أن قرار العودة إلى المكاتب سيدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام، كما أكّد التزام الشركة بالحفاظ على المرونة لضمان وفاء الموظفين بالتزاماتهم الشخصية. وأضاف: "سنشارك التفاصيل معهم في الأسابيع المقبلة".
لحقت شركة "جنرال موتورز" التي تتّخذ من ديترويت مقراً لها بعدد كبير من الشركات، بما في ذلك شركة "أبل" و"شركة "بيلوتون إنترأكتف" (Peloton Interactive)، وشركة "كومكاست كورب (Comcast Corp)، التي طلبت من موظفيها العودة إلى مكاتبهم عدّة أيام في الأسبوع، منذ عيد العمال.
في هذا الإطار، سمحت "جنرال موتورز"، مثل الكثير من الشركات الرائدة في صناعة السيارات، للعمال ذوي الياقات البيضاء بتسجيل دخولهم عن بعد بموجب استراتيجيتها "العمل بشكل مناسب" خلال الوباء.
قالت شركة "فورد موتور" يوم السبت إنها تحتفظ بنموذج "هجين مرن" يتطلب فقط من العمال الذين يتقاضون أجوراً الحضور شخصياً للمشاركة في اجتماعات المجموعة. كما تُقدّم شركة "ميتسوبيشي موتورز" (. (Mitsubishi Motors North America Inc لموظفيها خيار العمل من المنزل طوال الوقت.
تتناقض هذه السياسات تناقضاً صارخاً مع شركة "تسلا"، حيث أمر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك العمال في يونيو بقضاء 40 ساعة أسبوعياً في المكتب ورفض العمل عن بعد باعتباره "تظاهراً".
في حين أن عدداً كبيراً من الرؤساء التنفيذيين لا يزالون ينتقدون العمل عن بعد، فقد أظهرت بعض الأبحاث الأخيرة أن الأشخاص الذين يعملون من منازلهم يتمتعون بنفس إنتاجية الذين يعملون في المكاتب وعادةً ما يكونون أكثر رضاً منهم.
ومع ذلك، فإن القدرة على العمل عن بعد تمثل عائقاً للشركات التي لديها مزيج من ذوي الياقات البيضاء والعاملين في الخطوط الأمامية. ويجب على الإدارة أن تسير على خط رفيع عندما توسع المرونة لبعض الموظفين وليس للآخرين.
توظّف "جنرال موتورز" أكثر من 94 ألف شخص في الولايات المتحدة، بما في ذلك حوالي 2300 عامل في مقرّها العالمي في مركز "ديترويت رينيسانس"، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت.