تبنّت عملاقة محطات الحاويات "موانئ دبي العالمية" نظرة متفائلة بحذر بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية، وقالت إن تحذيرات البنك الدولي من تباطؤ النمو وزيادة خطر الركود قد تكون مفرطة في التشاؤم.
"لا أعرف أن كل هذا سيحدث في 2023" وفق تصريحات رئيس مجلس الإدارة، سلطان أحمد بن سليم، لتلفزيون بلومبرغ في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. أضاف بين سليم: "نحن نتفهم أن هناك تحديات، لكنني أعتقد أن الشركات قادرة على التعامل معها. لقد تعلمنا بالطريقة الصعبة خلال كوفيد-19، وأعتقد أنه يمكننا التغلب عليها".
"موانئ دبي" تتوقع استعادة سلاسل الإمداد عافيتها خلال العامين الجاري والمقبل
خفض البنك الدولي توقعات النمو لمعظم البلدان والمناطق هذا الشهر وحذر من أن الصدمات الجديدة قد تدفع الاقتصاد إلى الركود. من المحتمل أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي 1.7% هذا العام، ونحو نصف الوتيرة المتوقعة في يونيو، وثالث أسوأ أداء منذ ثلاثة عقود.
قال بن سليم اليوم الثلاثاء إن أحجام التجارة العالمية ستحصل على دفعة من إعادة فتح الصين، مما يساعد على تخفيف الوضع الاقتصادي، على الرغم من أنه لن يكون هناك انتعاش حاد فوري.
وبدلاً من ذلك، توقع بن سليم أن تزداد شحنات البضائع مع اقتراب الربع الرابع كلما تمت معالجة السلع المُصدَّرة.
الاستثمار في لندن
تواصل موانئ دبي العالمية النظر إلى المملكة المتحدة كمركز للاستثمار، وفق تصريحات بن سليم لـ"بلومبرغ"، على الرغم من الاضطرابات المالية والسياسية هناك، حيث تنفق المجموعة 300 مليون جنيه إسترليني (366 مليون دولار) على تطوير رصيف رابع في مركز حاويات "لندن غيتواي" (London Gateway).
اقرأ المزيد: "موانئ دبي العالمية" تستثمر 415 مليون دولار لتوسعة ميناء "لندن غيتواي" في بريطانيا
نشرت المجموعة، التي يقع مقرها في دبي، بحثاً منفصلاً يسلط الضوء على التغيرات في سلاسل التوريد حيث تقوم الشركات بشكل متزايد بتحويل التصنيع بشكل أقرب إلى الموطن "on-shoring"، للحماية من الاضطرابات الناجمة عن الأحداث الجيوسياسية وخفض التكاليف.