
الشرق
تعوّل هيئة الإعلام والاتصالات في العراق على تحصيل ديون مستحقة لدى شركة "كورك تيليكوم" تصل قيمتها إلى 1.3 مليار دولار لتعزيز إيراداتها، ورفد ميزانية الدولة مع استغنائها عن التمويل الحكومي، وفقاً لما قاله علي المؤيد رئيس الهيئة لـ"الشرق".
المؤيد كشف أن إيرادات الهيئة، في العام الماضي بلغت نحو 925 مليار دينار (708 ملايين دولار)، لتزيد بواقع ثلاثة أضعاف تقريباً من مستواها في 2022 بفضل تحصيل جزء كبير من الديون المستحقة على شركات الهاتف النقال المرخصة، ولتبلغ منذ بداية العام الجاري 700 مليار دينار، مع تحصيل ديون جميع شركات الهاتف المحمول باستثناء تلك المستحقة على "كورك".
الهيئة، باعتبارها جهة تنظيمية مستقلة، تعتمد في إيراداتها بشكل رئيسي على قطاع الاتصالات. يوجد حالياً ثلاث شركات اتصالات خاصة تعمل في البلاد: "زين العراق"، و"آسياسيل"، و"كورك تيليكوم".
وفي أحدث تطور بالقطاع، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي الشهر الماضي أن المجلس وافق على اختيار شركة "فودافون" مشغلاً لمشروع الرخصة الوطنية الرابعة للهاتف النقال بتقنية الجيل الخامس.
"كورك" مستعدة للسداد على أقساط
ذكر رئيس هيئة الإعلام والاتصالات أن القرارات القضائية أثبتت استحقاق الدولة ما يصل إلى 1.3 مليار دولار من "كورك"، مؤكداً أن تحصيل هذا المبلغ سيشكل دفعة كبيرة لإيرادات الهيئة.
ولفت إلى أن الشركة أبدت استعدادها لدفع المبلغ على أقساط لتعذرها في سداده دفعة واحدة. وقال إن الهيئة تدرس "استفسارات قانونية" مع جهات حكومية حول إمكانية الموافقة على الطلب، مع التفاوض لضمان الالتزام بالدفع، معبراً عن أمله في التوصل إلى حل كون الشركة عراقية.
شدد المسؤول العراقي على أن تسوية هذه الديون المتبقية تمثل أولوية للهيئة، خاصة في ظل دورها الحيوي في تمويل خزينة الدولة. وأضاف أن استمرار تحصيل هذه المستحقات سيدعم الهيئة في تحسين جودة الخدمات وتنظيم قطاع الاتصالات، بما يواكب التطورات العالمية.