شركة مدعومة من "إنفيديا" بصدد إنشاء مركز بيانات في اليابان

"يوبيتوس" تشترط إقامة المركز بالقرب من محطة نووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار \"إنفيديا\" يزيّن مدخل المقر الرئيسي للشركة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
شعار "إنفيديا" يزيّن مدخل المقر الرئيسي للشركة في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أبدت شركة "يوبيتوس كيه كيه" (Ubitus K.K)، المزودة للخدمات السحابية والمدعومة من شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp)، استعدادها لبناء مركز بيانات جديد في اليابان، شريطة توفر مصدر للطاقة النووية في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ويسلي كو، في مقابلة يوم الخميس، إن الشركة تبحث عن أراضٍ في كيوتو أو شيمانه أو إحدى محافظات جزيرة كيوشو الجنوبية، بسبب توفر الطاقة النووية هناك.

أوضح كو أن الشركة، التي تدير بالفعل مركزين للبيانات يخدمان قطاع الألعاب، تسعى إلى بناء مركز ثالث مخصص لدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي. وأضاف: "ما لم نجد مصدر طاقة آخر أكثر كفاءة وأقل تكلفة، تظل الطاقة النووية الخيار الأكثر تنافسية من حيث التكلفة وحجم الإمداد".

أشار إلى أن مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، غير مستقرة بما يكفي لتلبية الاحتياجات الصناعية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب إمدادات ثابتة وذات قدرة عالية.

تلتحق "يوبيتوس"، التي حصلت على تمويل من "إنفيديا" في وقت سابق من هذا العام، بركب شركات التكنولوجيا التي تدعم العودة إلى الطاقة النووية عالمياً، وسط ارتفاع الطلب على كهرباء مستقرة وخالية من الانبعاثات لتشغيل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. ومن بين هذه الشركات الكبرى التي استثمرت مؤخراً في الطاقة النووية "أمازون"، "غوغل" التابعة لـ"ألفابت"، و"مايكروسوفت".

تحدٍ كبير

ومع ذلك، يبقى الحصول على الطاقة النووية في اليابان تحدياً بسبب حساسية حادثة فوكوشيما 2011، والإطار التنظيمي الصارم الذي تم وضعه بعدها.

تمتلك اليابان حالياً 33 مفاعلاً نووياً صالحاً للتشغيل التجاري، لكن العديد منها لا يزال معطلاً. وتهدف "يوبيتوس" إلى اختيار موقع لمركز البيانات الجديد في الربع الأول من العام المقبل، وفقاً لما قاله كو، مضيفاً أنه زار مواقع في كيوتو وشيمانه، ولديه خطط لزيارة كيوشو قريباً.

تدير الشركة بالفعل مركزين للبيانات مخصصين للألعاب في اليابان، بالشراكة مع شركة "نيبون تليغراف آند تليفون" (Nippon Telegraph & Telephone Corp). وأوضح كو أن إنشاء مركز بيانات في هذه المناطق سيمكن من الوصول إلى شبكة كهرباء مستقرة ومنخفضة التكلفة بفضل المنشآت النووية.

أضاف أن هذه الاستراتيجية تختلف قليلاً عن النهج المتبع لدى شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، التي تعقد صفقات لشراء الطاقة مباشرة أو لإنشاء محطات نووية خاصة بها.

تتميز المناطق اليابانية التي تضم محطات للطاقة النووية، مثل منطقة كانساي غرب البلاد وكيوشو، عموماً بأسعار كهرباء منخفضة.

تعد كيوتو قريبة من عدة محطات نووية تديرها شركة "كانساي إلكتريك باور" (Kansai Electric Power)، بينما تضم كيوشو أربع وحدات تديرها شركة "كيوشو إلكتريك باور" (Kyushu Electric Power). ومن المقرر أن تعيد شركة "تشوغوكو إلكتريك باور" (Chugoku Electric Power) تشغيل المفاعل الثاني في محطة شيمانه في ديسمبر المقبل.

تم تأسيس "يوبيتوس"، المزودة لخدمات الألعاب السحابية، في تايوان عام 2007، وهي الآن تتخذ من طوكيو مقراً لها، ولديها شركاء مثل شركة "نينتيندو" (Nintendo). وتقع مراكز بياناتها الحالية في طوكيو وأوساكا لتكون قريبة من عملاء الألعاب. لكن بالنسبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تصبح الأولوية لحجم إمدادات الطاقة وسعر الكهرباء، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي ويسلي كو.

ستسعى "يوبيتوس" لأن يتمتع مركز البيانات الجديد بقدرة استلام طاقة تصل إلى 2-3 ميغاواط في المرحلة الأولى من التشغيل، مع خطط لتوسيع السعة لتصل إلى 50 ميغاواط في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"Open AI" تعرض على البيت الأبيض خطة غير مسبوقة للتوسع بمراكز البيانات

اقتراح الشركة الناشئة يتضمن إنشاء مراكز بيانات بقدرة 5 غيغاواط لدعم الاقتصاد والأمن القومي

time reading iconدقائق القراءة - 5
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة \"أوبن إيه آي\"، يتحدث في إحدى الفعاليات - AFP
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، يتحدث في إحدى الفعاليات - AFP
المصدر:

بلومبرغ

عرضت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الحاجة إلى مراكز بيانات ضخمة قد يستهلك كل منها طاقة تعادل استهلاك مدن بأكملها، مشيرة إلى أن هذه التوسعات غير المسبوقة ضرورية لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً، والتنافس مع الصين.

بعد اجتماع عُقد في البيت الأبيض بالآونة الأخيرة، حضره الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، سام ألتمان، وعدد من قادة قطاع التكنولوجيا الآخرين، عرضت الشركة الناشئة على مسؤولي الحكومة وثيقة توضح المنافع على الاقتصاد والأمن القومي من بناء مراكز بيانات بقدرة 5 غيغاواط في عدة ولايات أميركية، بناءً على تحليل أجرته الشركة مع خبراء مستقلين.

لتوضيح حجم الاستهلاك، فإن قدرة 5 غيغاواط تعادل تقريباً إنتاج خمس مفاعلات نووية، أو طاقة تكفي لتزويد 3 ملايين منزل بالكهرباء.

تركيز على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

ترى "أوبن إيه آي" أن الاستثمار في تلك المرافق سيوفر آلاف الوظائف الجديدة، ويرفع الناتج المحلي الإجمالي، ويضمن قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على ريادتها في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي. مع ذلك، وبغية تحقيق هذا الهدف، تحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات تدعم زيادة قدرة مراكز البيانات، وفق الوثيقة التي اطلعت عليها "بلومبرغ".

أمضى ألتمان أغلب فترات هذا العام في محاولة لتشكيل تحالف عالمي من المستثمرين، بهدف تمويل البنية التحتية المادية مرتفعة التكلفة، اللازمة لدعم التطوير السريع للذكاء الاصطناعي، بينما يسعى للحصول على موافقة الحكومة الأميركية على المشروع. إلا أنه لم يُكشف من قبل عن تفاصيل قدرة الكهرباء اللازمة لمراكز البيانات التي يدعو ألتمان و"أوبن إيه آي" إلى إنشائها.

أشار المتحدث باسم الشركة، في بيان قُدم إلى "بلومبرغ"، إلى أن "(أوبن إيه آي) تبذل قصارى جهودها لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، ما نعتقد أنه عامل بالغ الأهمية في إبقاء أميركا في صدارة مشهد الإبداع العالمي، ودعم إنعاش التصنيع في أنحاء البلاد، وإتاحة منافع الذكاء الاصطناعي للجميع".

تحديات أمام التنفيذ

تأتي جهود ألتمان و"أوبن إيه آي" بينما تعاني مشروعات الكهرباء في الولايات المتحدة من تأخيرات بسبب فترات الانتظار الطويلة للربط بشبكات التوزيع، وتأخر التراخيص، ومشكلات سلاسل التوريد، ونقص العمالة. كما لفت الرؤساء التنفيذيون لشركات الطاقة إلى أن تزويد مركز بيانات واحد بكهرباء بقدرة 5 غيغاواط يشكل تحدياً.

أشار جو دومينغيز، الرئيس التنفيذي لشركة "كونستليشن إنيرجي" (.Constellation Energy Corp)، إلى أنه سمع بحديث ألتمان عن إنشاء ما بين 5 و7 مراكز بيانات بقدرة 5 غيغاواط لكل منها، على الرغم من أن الوثيقة التي قُدمت إلى البيت الأبيض لم توضح رقماً محدداً. تسعى "أوبن إيه آي" للتركيز على مركز بيانات واحد في البداية، لكن لديها خطط للتوسع المحتمل بعد ذلك، بحسب شخص مطلع على الأمر.

 

قال دومينغيز لـ"بلومبرغ": "بغض النظر عن أن ما نناقشه ليس مجرد شيء لم يسبق إنجازه قط، بل لا أراه ممكناً بصفتي مهندساً، وشخصاً له خبرة طويلة في المجال. وبالتأكيد لا يمكن تنفيذه خلال إطار زمني يلبي احتياجات الأمن القومي والتوقيت".

بحث عن موردين لتلبية احتياجات الكهرباء

يبلغ إجمالي القدرة المركبة من الطاقة النووية في الولايات المتحدة 96 غيغاواط.  في الأسبوع الماضي، أبرمت "مايكروسوفت"، أكبر المساهمين في "أوبن إيه آي"، اتفاقاً مع "كونستليشن"، بمقتضاه ستعيد موفرة الطاقة النووية تشغيل منشأة "ثري مايل آيلاند" حصرياً لتزويد "مايكروسوفت" بالكهرباء المولدة من الطاقة النووية لمدة عقدين.

أشار جون كيتشوم، الرئيس التنفيذي لشركة "نيكست إيرا إنيرجي" (NextEra Energy)، في يونيو، إلى تلقي شركة الطاقة النظيفة العملاقة طلبات من عدد من شركات التكنولوجيا لإيجاد مواقع يمكنها تلبية طلب بقدرة 5 غيغاواط، دون أن يكشف عن أسماء شركات بعينها. أضاف: "فكّر في ذلك، هذا يعادل استهلاك ميامي من الكهرباء".

سيتطلب إنتاج هذا الحجم من الكهرباء مزيجاً يجمع بين مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة، وبطاريات التخزين، وربط بشبكة التوزيع؛ فضلاً عن أن إيجاد موقع يلبي الطلب على 5 غيغاواط سيحتاج إلى بعض العمل، لكن هناك أماكن في الولايات المتحدة يمكنها توفير 1 غيغاواط.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.